كشفت مصادر اسرائيلية أمس عن وجود استياء في الادارة الاميركية بسبب العراقيل التي تضعها (اسرائيل) امام نقل المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، الامر الذي سيكون في صلب زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى فلسطينالمحتلة الثلاثاء المقبل . ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول اسرائيلي القول ان هيلاري بعثت الاسبوع الماضي رسائل الى (اسرائيل) عبرت فيها عن غضبها بسبب اعاقتها نقل المساعدات الانسانية الى غزة. وجاء في هذه الرسائل "أن (اسرائيل) لا تبذل ما يكفي من الجهود لتحسين الوضع الانساني في غزة". ومن المتوقع ان ينقل المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي يسبق كلينتون الى المنطقة اليوم الخميس احتجاجا حادا في هذا الموضوع لدى زيارته (اسرائيل). وحسب "هآرتس" فان هذا الاستياء الاميركي جاء على خلفية اقدام (اسرائيل) الاسبوع الماضي على منع شاحنات محملة ب"الباستا" (المعكرونة)، الى قطاع غزة بينما كان رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري في زيارة الى غزة. وعندما سأل كيري مسؤولي الاممالمتحدة عن السبب في ذلك تم ابلاغه بان "اسرائيل لا تعتبر الباستا حاجة انسانية، بل فقط الارز". واشارت" هآرتس" الى ان كيري طرح الموضوع لدى لقائه وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك وطلب توضيحا منه. واثر ذلك أمر باراك بالسماح بادخال الشاحنات الى غزة. وفي ختام الزيارة ابلغ كيري مسؤولين في واشنطن تفاصيل الحدث ويرجح انه ابلغ هيلاري ايضا. اسرائيلي رفيع المستوى في حديث لصحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية وكالة الغوث الدولية (الانرو) بتوفير غطاء سياسي لحركة (حماس)، في اشارة الى الرسالة التي نقلتها منسقة اعمال وكالة الغوث كارين ابو زيد الى رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري اثناء زيارته لغزة.وقال المسؤول الاسرائيلي: للاسف ثمة نمط شائع هنا وهو ان لا احد يستغرب ان قيام الانروا التي يتلخص دورها في القضايا الانسانية بدور العربة التي تمرر من خلالها حركة (حماس) خطابات الى الولاياتالمتحدة. وهذا يظهر المكان الذي تتواجد فيه هذه المؤسسة في اشارة الى انحيازها المزعوم.واتهم المسؤول الاسرائيلي (الانروا) ايضا بانها تبذل جهودا في العالم من اجل ان تسقط الحكومات الاشتراطات الدولية الثلاثة للحديث مع حركة (حماس) وهي الاعتراف باسرائيل والتخلي عن (الارهاب) -في اشارة الى المقاومة المشروعة ضد الاحتلال- والاعتراف بالاتفاقات الموقعة. بدورها نفت وكالة الغوث وعلى لسان الناطق باسمها سامي مشعشع هذه الاتهامات الاسرائيلية. وقال: على المسؤولين الاسرائليين فحص هذه الحقائق اولا".