على ضوء مصالحة فلسطينية تلوح في الأفق على ضوء التقارب الذي لاح في الأفق الفلسطيني بين حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس التي يمثلها رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنيئة واليت قد تؤدي إلى مصالحة وطنية وتبعاً لذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية ، إستبقت الحكومة الإسرايلية أي خطوة نحو المصالحة الفلسطينية مهددة بقطع علاقاتها بالسلطة الفلسطينة إذا ما أقدمت على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة حركة حماس. وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نقلت عن صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية اليوم قولها ان تل ابيب سوف تقطع علاقاتها مع السلطة الفلسطينية اذا ما شكلت حكومة وحدة وطنية بمشاركة حركة (حماس). وذكرت الصحيفة في موقعها الالكتروني اليوم ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اجرى امس محادثات مثمرة وايجابية بشأن كيفية اعادة الوحدة الفلسطينية مع وفد من حركة (حماس) في مدينة رام الله في خطوة هي الاولى من نوعها منذ اكثر من عام. وقالت ان عباس ناقش مع وفد (حماس) سبل وضع نهاية للخلاف القائم مع حركة (فتح) مشيرة الى ان هذا اللقاء يأتي بعد العرض الاخير الذي اطلقه عباس قبل ايام لزيارة قطاع غزة لاجراء محادثات مع قادة (حماس) هناك لتحقيق الوحدة. ووفق الصحيفة "فقد تسببت مبادرة عباس هذه في انقسام داخل قيادة حركة (حماس) في كيفية التعاطي معها حيث رحب البعض من اعضاء هذه القيادة بها بينما اكد اخرون رفضهم لها واعلنوا انه غير مرحب به في قطاع غزة". واوضحت الصحيفة ان عباس اطلع مسؤولي (حماس) الذين التقاهم على مبادرته الخاصة بزيارة قطاع غزة والتي تهدف الى مناقشة تشكيل حكومة جديدة من شخصيات مستقلة تعد للانتخابات التشريعية والرئاسية اضافة الى اعادة بناء قطاع غزة. ونقلت (جيروزاليم بوست) عن عباس القول "انه يجب علينا التعامل مع التغيرات التي تجري في المنطقة ولنواجه معا هذا التغيرات التي يعيشها الفلسطينيون وبشكل اساسي استمرار العدوان الاسرائيلي والتهديدات التي يطلقها هؤلاء بشن حرب على القطاع". وابلغ عباس وفد (حماس) كما ذكرت الصحيفة "ان من المهم الالتزام بالتهدئة حتى لا نعطي اسرائيل الحجة لتنفيذ تهديداتها وحتى يمكن لنا مواجهة المصاعب الداخلية التي نواجهها خاصة مع اقتراب استحقاق شهر سبتمبر حيث من المقرر ان تنظر الاممالمتحدة في امكانية الاعتراف بدولة فلسطين". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب السلطة الفلسطينية قبل عدة ايام بالاختيار بين السلام مع حركة (حماس) والسلام مع اسرائيل.