كشف مصدر دبلوماسي غربي ل»الجزيرة» أن الجزائر رفضت السماح لطائرات دول غربية انطلقت من قواعد جوية أمريكية في إسبانيا وإنجلترا باستعمال المجال الجوي الجزائري لضرب القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وقال المصدر: «إن دولاً مشاركة في العمليات التي يقودها حلف الناتو في ليبيا طلبت قبل أيام عبر قنوات اتصال دبلوماسية وعسكرية رسمية، السماح لطائرات كبيرة متخصصة في المراقبة والاستطلاع والحرب الإلكترونية وقاذفات قنابل وطائرات لنقل الوقود وأخرى للإمداد قادمة من قواعد تابعة للجيش الأمريكي في بريطانيا وإسبانيا، بالتحليق في المجال الجوي الجزائري، من أجل الوصول إلى منطقة العمليات الحربية في ليبيا». وأضاف المصدر بأن الدول الغربية طلبت السماح بتحليق طائرات قاذفة ذات مدى طويل يمكنها إطلاق صواريخ طويلة المدى على أهداف حيوية في ليبيا، وطائرات قيادة وسيطرة من نوع (أواكس) وأخرى متخصصة في الرصد والمراقبة الأرضية في المجال الجوي الجزائري للوصول إلى عمق الصحراء الليبية، من أجل تدمير أكبر قدر ممكن من مخازن السلاح في ليبيا لمنع استعمالها من طرف القوات الموالية للنظام في ليبيا، ومنع سرقتها وبيعها للجماعات الإرهابية في الساحل، خاصة بعد تهديد القذافي بالتعاون مع القاعدة في حالة استمرار استهدافه من قبل قوات الناتو.