كشف مصدر جزائري السبت أن الحكومة الجزائرية رفضت المشاركة في عمليات عسكرية غربية لملاحقة قادة القاعدة في منطقة الساحل الإفريقي عبر تقديم تسهيلات لوجيستية انطلاقا من أراضيها. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن المصدر قوله إن الجزائر رفضت طلبا فرنسيا بالسماح بانطلاق طائرات عمودية وطائرات نقل قوات خاصة، تعمل على ملاحقة قادة فرع القاعدة في الساحل. وأوضحت أن فرنسا وبريطانيا ودولا غربية أخرى طلبت من الجزائر تقديم تسهيلات لقوات خاصة غربية، تعمل حاليا على جمع المعلومات من الأرض حول وضعية الجماعات الإرهابية في الساحل في إطار عمليات الاستطلاع العسكري، ومن بين التسهيلات المطلوبة تقديم مهبط للطائرات العمودية، والسماح بتحليقها فوق الأجواء الجزائرية. وأضاف المصدر أن العمليات العسكرية ضد "إمارة الصحراء" التابعة للقاعدة لا تتعلق فقط بتحرير الرهائن الغربيين المختطفين لدى تنظيم القاعدة، بل تعمل في الأساس على تنفيذ عمليات تصفية وخطف لقادة التنظيم، وتعتمد هذه العمليات على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عبر الاستطلاع الجوي والتنصت ومراقبة بعض المواقع وجمع المعلومات من الأرض. وتابع إن دولا غربية شرعت في تجنيد متعاونين من بعض قبائل شمال مالي والنيجر للمشاركة في عمليات أخرى في شمال النيجر بالخصوص ضد فرع تنظيم القاعدة في الساحل، ويعمل المتعاونون مع أجهزة الأمن الفرنسية والبريطانية على جمع المعلومات حول نشاط ومواقع تواجد الجماعات الإرهابية الموالية لفرع تنظيم القاعدة في الساحل، ولتسهيل مهمة قوات خاصة غربية ستعمد قريبا لتنفيذ عمليات خطف وتصفية لقادة فرع تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وقال المصدر إن العمليات العسكرية الغربية هي الآن في مرحلة تجنيد العملاء والمتعاونين المحليين، لتسهيل مهمة القوات الخاصة التي ستكلف بملاحقة قادة التنظيم وأهم نشطائه. وكانت الصحيفة كشفت قبل شهرين رفض الجزائر العام الماضي السماح لطائرات من دون طيار أمريكية وفرنسية بالتحليق فوق الصحراء الجزائرية في إطار مهام لمنع تهريب السلاح من ليبيا، ومراقبة نشاط الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في الساحل الإفريقي.