أشير لما دوّن في هذه الجريدة يوم الاثنين 9-4-1432ه من إشادة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وفقه الله بوعي الجميع ووحدتهم أمام من يتربص بهم وبوطنهم مهبط الإسلام ومنطلقه، حيث شكر سماحة المفتي والعلماء وأئمة المساجد وجميع المواطنين، ولي وقفات مع إشادة سموه: الوقفة الأولى: لنتذكر نعمة دين الإسلامة سماحة وشمولية، ودعوته للاجتماع والوئام، وتنفيره من الفرقة والخصام، وإذا امتلأ القلب دينا فلا مكان لغيره {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} (103) سورة آل عمران. الوقفة الثانية: الدور الريادي لعلماء ودعاة الشريعة الذين يبصرون الناس بما يصلح أمور حياتهم دنيا وأخرى، ينطلقون مما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث إن سر الحياة والأمن والاستقرار في الانقياد لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت. الوقفة الثالثة: ثبت تفاعل دور خطباء الجوامع وأئمة المساجد مع الأحداث والاستثمار الإيجابي لها في تعزيز رسالة المسجد، وطرح ما يستجد في أمور الحياة وفق شرع ربنا وما يصدر من هيئة كبار علمائنا في المملكة، وشكر سموه لهم يثبت دورهم المحمود في توعية المجتمع وتبصيره. الوقفة الرابعة: المناهج الشرعية في مراحل التعليم العام، فالأيام تثبت يوماً بعد يوم أن لهذه المناهج دورًا فاعلًا في تنشئة الشباب من الجنسين، ودورها في الحصانة والتحصين، وطرحها للإجراءات الوقائية قبل حدوثها، ففي مقرر الحديث للصف الثاني ثانوي في موضوع حقوق الراعي يقول (لكي ينتظم أمر الرعية ويقوم شأنها وتستقيم حياتها لابد من أن تقوم بحق الراعي حق قيام من السمع والطاعة والاجتماع على الوالي، وعدم الفرقة والاختلاف عليه، فالاجتماع رحمة، والفرقة شر، وكلما اجتمعت الأمة قويت شوكتها، وشاع الأمن فيها، واطمأن الناس، وهابها أعداؤها واستقام أمرها). الوقفة الخامسة: المجتمع السعودي مجتمع متدين بحمد الله ومؤسساته بنيت على الدين وتقوى من الله وبغيره لا يمكن لها أن تستقر وتنهض، في عصر أصبحت المجتمعات تنشد الدين وتعود إليه وتبحث عنه، حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه. سعود بن صالح السيف – الزلفي