قال الله تعالى في كتابه العزيز (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) سورة آل عمران: الآية 103. قال المفسرون في تفسير هذه الآيات: إن الله حث عباده المؤمنين أن يقوموا بشكر نعمه العظيمة بأن يتقوه حق تقواه، وأن يقوموا بطاعته وترك معصيته مخلصين له بذلك، وأن يقيموا دينهم ويستمسكوا بحبله الذي أوصله إليهم، وجعله السبب بينهم وبينه وهو دينه وكتابه، والاجتماع على ذلك وعدم التفرق، وأن يستمر ذلك إلى الممات، وذكرهم ماهم عليه قبل هذه النعمة وهو أنهم كانوا أعداء متفرقين فجمعهم بهذا الدين وألف بين قلوبهم وجعلهم إخوانا، وكانوا على شفا حفرة من النار فأنقذهم من الشقاء ونهج بهم طريق السعادة لذلك بين (الله لكم آياته لعلكم تهدون) إلى شكر الله والتمسك بحبله. هذا مايأمرنا به ديننا الحنيف بأن تكون الأمة الإسلامية أمة واحدة تحت راية (لاإله إلا الله محمد رسول الله) وحينما أتت جيوشكم إلى المنطقة أخذتم تثيرون الفتنة الطائفية الدينية والعرقية والمذهبية ، وزعمتم بأن المقاومة هي من فعل القاعدة ، كذلك أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وكلنا ضد القاعدة ولكن أحب أن أوضح مالا تريدون قوله ويتناوله الإعلام الغربي وهو أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر إنما كانت كما تسرب من معلومات وتحليلات من تدبير الصهيونية العالمية والدليل على ذلك أنه حينما أعلنت أسماء المشتركين في تنفيذ الأحداث ذكرت أسماء أناس قد فارقوا الحياة منذ سنوات، وقد أوضحت ذلك تفصيلا في مقالات سابقة، وإن اعترفت القاعدة بذلك فإنها على أشرطة مصورة ولا نعرف مدى صحة هذه الأشرطة لأن الصهيونية العالمية يمكنها أن تأخذ بصمات الصوت وتعمل عليها ماتريد، وتوزعها على الفضائيات العالمية هذا دليل واضح من ادلة كثيرة تثبت مدى تآمر الغرب على الدول الإسلامية كالتي تتعرض له ايران لكي ينفذوا خططهم في غزو العالم العربي وإضعافه وتفتيته . وإلى اللقاء في الحلقة القادمة فاكس 8266752