واصل التحالف الدولي قصف الأهداف العسكرية لقوات العقيد معمر القذافي ليبيا مع إعلان واشنطن خفض طلعاتها الجوية بعد الاتفاق على دور لحلف شمال الأطلسي. وسمع مساء إطلاق نيران المضادات الأرضية في سماء العاصمة الليبية وقد سبقها وتلاها دوي انفجارات بعيدة. وأعلن البنتاغون أن طائرات التحالف الدولي نفذت منذ بدء عمليات القصف السبت ما مجموعه 336 طلعة جوية بينها 108 ضربات جوية. ونفذت الولاياتالمتحدة من هذه الطلعات 212 طلعة أي حوالي ثلثي العمليات الجوية، وذلك بحسب المعطيات المسجلة حتى الساعة 19.00 تغ الثلاثاء. وفي بروكسل، قررت دول حلف شمال الأطلسي الثلاثاء تكليف سفنها الحربية مهمة مراقبة حظر الأسلحة على ليبيا. وبعد مناقشات حادة الاثنين بشأن أسس وكيفية مشاركة الحلف في التدخل في ليبيا، قال دبلوماسي إن سفراء الدول ال28 الأعضاء في الحلف «اتفقوا على فرض حظر على الأسلحة التي يمكن أن تنقل بحرا»، في اليوم السابع من المناقشات. من جهة أخرى قال فرنسوا باروان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أمس إن حلف شمال الأطلسي سيضطلع بدور فني في التدخل العسكري من جانب قوى غربية في ليبيا. وقال باروان ردا على أسئلة الصحفيين بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء عن دور حلف شمال الأطلسي في الهيكل القيادي للعمليات قائلا «سيكون دورا فنيا». من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن حلف شمال الأطلسي لن يتولى «القيادة السياسية» للتحالف الدولي في ليبيا لكن سيتدخل «كأداة تخطيط وقيادة عملانية» في تطبيق منطقة الحظر الجوي. على صعيد آخر توصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مبدئي على فرض عقوبات على المؤسسة الوطنية للنفط، أكبر مجموعة نفطية ليبية، كما ذكر مصدر دبلوماسي الأربعاء. وقال الدبلوماسي الأوروبي أن خبراء في الدول ال27 أعضاء الاتحاد «توصلوا إلى اتفاق على مستوى تقني» يجب أن تصادق عليه الحكومات رسميا قبل تطبيقه «لتكون العقوبات الأوروبية ضد ليبيا مطابقة لتلك التي فرضها مجلس الأمن الدولي».