نجح الهلال والنصر في تحقيق أول انتصارين لهما في بطولة آسيا للأندية وذلك بعد فوز الأول على الغرافة في قطر بهدف دون مقابل فيما فاز النصر على الاستقلال الإيراني في الرياض بهدفين لهدف واحد الهلال × الغرافة الدوحة - فيصل المطرفي حقق الهلال فوزا ثمينا خارج أرضه في دوري أبطال آسيا على الغرافة القطري بهدف دون رد سجله المحترف ويلهامسون في الدقيقة 19 من أحداث المباراة واستطاع الفريق الهلالي تسيير المباراة وفق ما يشتهي حيث تمكن نجوم الزعيم من تسخير خبراتهم لصالح الفريق وكانت المباراة مليئة بالفرص المهدرة من الجانبين وإن كانت خطورة الهلال أكبر من الفريق الغرفاوي وحضر نجوم الفريقين بشكل جيد وكاد حكم المباراة أن يفسدها رغم الأجواء الأخوية بين الفريقين حيث عمد إلى إخراج البطاقات الصفراء بشكل مبالغ فيه على نجوم الهلال. انتهى هذا الشوط بتقدم الهلال بهدف دون رد سجل عن طريق النجم ويلهامسون وجاءت النتيجة نموذجيه للفريق الضيف رغم محاولات الغرافة التي لم تكن مجدية في ظل تركيز عال من نجوم الهلال. بدأ الهلال المباراة بتشكيل مكون من:- حسن - هوساوي- نامي - المرشدي - الزوري - رادوي - خالد عزيز - الفريدي - ويلي - الشلهوب - أحمد علي. في حين مثل الغرافة قاسم برهان - أحمد فارس - جورج كواسي - ماركوني أميرال - بلال محمد - جونينهو - عثمان العساس - أنس مبارك - ميرغني الزين - أمارا دياليه - يونس محمود. جاءت بداية هذا الشوط في صالح أصحاب الأرض من ناحية السيطرة الميدانية وإن كانت الخطورة غائبة حيث غاب التركيز عن لاعبي الغرافة وفي المقابل حضر إلى جانب مدافعي الهلال. وجاءت أولى الفرص الخطرة من قدم يونس محمود لصالح الغرافة في الدقيقة 12 عندما تحصل الفريق القطري على ركلة ركنية نفذها جونينهو خلصها دفاع الهلال بالخطأ للعراقي يونس الذي يسدد من وضع مريح ولكن كرته القوية استقرت بين أحضان العتيبي. هدف هلالي أول جاء هدف الهلال الأول في الدقيقة 19 من قدم الأشقر ويلهامسون بعد مجهود رائع من المصري أحمد علي الذي قطع كرة من منتصف الملعب ومررها للشلهوب الذي لعبها طويلة ذكية لأحمد علي الذي بدوره حولها في العمق للمندفع ويلي الذي واجه المرمى وسددها من فوق الحارس هدف أول في المباراة. وكاد أحمد علي من خلال ضغطه على مدافعي الغرافة أن يقود فريقه لتسجيل هدف ثان عندما قطع الكرة من المدافع أحمد فارس ومررها للشلهوب المواجه للمرمى الذي سددها سهلة في يد الحارس وذلك في الدقيقة 22. وتوالت الفرص الهلالية ولم يستغل أحمد علي وضعا انفراديا في الدقيقة 29 عندما مرر له رادوي كرة رائعة ليواجه المرمى ولكنه تباطأ معتقدا أنه في وضع متسلل ليتم تخليصها إلى ركنية لم يستفاد منها. وبعد ذلك حاول فريق الغرافة الوصول لمرمى الهلال ولكن محاولاته لم تكن جادة في ظل توتر لاعبي وسط الفريق بسبب الضغط على حامل الكرة مما يفقد الفريق القدرة على التركيز.. ويحصل أحمد علي على كرة في الدقيقة 40 مواجها للمرمى بعد تمريرة من الشلهوب ولكن أحمد يسددها من زاوية بعيدة في يد الحارس.. وكاد ميرغني الزين أن يهدي فريقه هدف التعادل في الدقيقة 45 من الشوط عندما تحصل على كرة عرضية من الغانم سددها برأسه في القائم ليضيع هدف محقق للغرافة لينتهي الشوط بتقدم هلالي بهدف ويلي. جاء الشوط الثاني مماثلا للشوط الأول حيث يتبادل الفريقان السيطرة دون تغيير في النتيجة وحاول فريق الغرافة العودة للمباراة مع بداية هذا الشوط وحضرت الخطورة في الدقيقة 50 عن طريق خطأ نفذه جونينهو وكان العتيبي حاضرا فيها.. وجاءت الخطورة الأقوى عن طريق يونس محمود الذي واجه المرمى ولكنه سدد الكرة في جسم العتيبي في الدقيقة 54.. ويحاول كالديرون تنشيط فريقه بنزول عبدالعزيز الدوسري وياسر القحطاني بدلا من الفريدي وأحمد علي وذلك عند الدقيقة 60 من المباراة. ومن هجمة مرتدة يمرر نامي كرة طويلة للدوسري الذي يواجه المرمى من جهة اليمين ويسدد كرة في جسم الحارس عند الدقيقة 74. وكاد يونس محمود في الدقيقة 76 أن يدرك التعادل عندما وصلته كرة رأسية من فهيد الشمري وهو مواجه للمرمى سددها برأس قدمه تتهادى بجانب ا لقائم. ويواصل يونس محمود إهدار الفرص عندما حصل على تمريرة طويلة يواجه بها المرمى في الدقيقة 79 ويسددها أرضية يرتمي لها العتيبي ويمسك بها. وكاد البديل الهلالي عبدالعزيز الدوسري أن يسجل هدف التعزيز للهلال عند الدقيقة 84 بعد أن تبادل الكرة مع الشلهوب ويواجه الدوسري المرمى ويسددها قوية ترتطم في العارضة ولا تجد المتابعة. ويدخل كالديرون في آخر دقيقة من اللقاء سلمان الخالدي بدلا من محمد نامي كإجراء تكتيكي ويتحصل الغرافة على ضربة ركنية في آخر دقيقة ينفذها جونينهو على رأس دفاع الهلال الذي خلصها وتذهب الكرة لمرتدة هلالية يتبادلها الثنائي رادوي والشلهوب ويحولها الأول لخارج المنطقة للمتمركز ويلي والمرمى خال بسبب خروج الحارس لمواجهة ويلي ولكن ويلي يسددها في الدفاع القطري وضربة ركنية لم يستفاد منها لتنتهي المباراة بفوز هلالي بهدف دون رد. من المباراة - جاء الفوز الهلالي الثمين وسط حضور إداري نموذجي بتواجد الأمير عبدالرحمن بن مساعد مع الفريق يرافقه سمو الأمير نواف بن سعد وحسن الناقور ومعظم أعضاء الإدارة. - الحكم الكوري كيم جون كيم تحامل على لاعبي الهلال وكاد أن يخرجهم من أجواء اللقاء بسبب مبالغته في إخراج البطاقات الصفراء. - حصل حسن العتيبي وخالد عزيز ورادوي وياسر القحطاني والزوري والشلهوب على بطاقات صفراء. - في حين حصل ماركوني من الغرافة على بطاقة صفراء. - برز من الهلال أحمد علي قبل خروجه والشلهوب وحسن العتيبي وويلي. - الفوز الهلالي المهم قاده لوصافة المجموعة ب3 نقاط خلف سابهان الإيراني الذي فاز على الجزيرة الإماراتي متصدرا المجموعة ب6 نقاط. النصر × الاستقلال كتب - عيسى الحكمي أكمل النصر اليوم الجميل للكرة السعودية في دوري أبطال آسيا بفوزه الثمين على الاستقلال الإيراني (2-1) في المباراة التي جرت على استاد الملك فهد الدولي، معتلياً صدارة المجموعة الثانية بأربع نقاط، وواصل مشواره الناجح في البطولة، بينما بقي الاستقلال في ذيل القائمة بنقطة واحدة. استطاع العالمي في الشوط الثاني قلب تأخره من الدقيقة 20 بهدف حنيف عمران إلى فوز بهدفين لنجميه الكبيرين حسين عبد الغني 59 وسعد الحارثي 80 بعد ظروف صعبة واجهها الفريق في الشوط الأول نتيجة أخطاء مدربه في وضع التشكيلة قبل أن يصحح الوضع في الشوط الثاني. ويحسب لقائد الفريق حسين عبد الغني والكويتي بدر المطوع والزيلعي بعد دخوله قيادة المجموعة تحقيق فوز مهم وثمين أعاد تلميع صورة الفريق بعد النتائج السلبية في الفترة الماضية. قاد المباراة الحكم العماني عبدالله الهلالي الذي تغاضى عن ضربة جزاء لبدر المطوع في الشوط الثاني، وأغفل طرد حنيف عمران الذي ارتكب مخالفات متكررة وهو يحمل بطاقة صفراء من الدقيقة 34 بينما أبرز الكارت الأصفر لأكثر من لاعب أبرزهم ثنائي النصر عمر هوساوي وأحمد عباس اللذين سيغيبان عن لقاء السد القادم بالبطاقة الثانية. دخل النصر بنفس التشكيلة التي لعب مباراته الأخيرة أمام الهلال في كأس ولي العهد باستثناء مشاركة عبد الرحمن القحطاني على حساب بيتري في تغيير وحيد للمدرب الكرواتي دراجان الذي مضى يبني فريقا معقدا هجوميًا، ضعيفا دفاعيا، في الوقت الذي يحتفظ إلى جانبه بأوراق الربح متابعًا مكابرته التي لا يوجد لها تفسير مقنع. على الرغم من البداية الواعدة التي رسمها الكويتي بدر المطوع لفريق النصر بتسديدته التي مرت بجانب القائم بعد دقيقتين، إلا أن الأصفر لم يستطع التفاعل فيما بعد مع تلك البداية لغياب الأدوات الفاعلة هجوميًا في ظل إصرار المدرب على اللعب بدون مهاجم تقليدي داخل صندوق العمليات، إضافة لحالة التوتر التي يلعب بها اللاعبون مما يفقدهم الكرة بسهولة. فريق الاستقلال اتضح مبكراً أنه درس مستوى النصر من خلال مباراته الأخيرة، فلعب معتمدًا على الهجمة المرتدة بعد الحصول على الكرة بسهولة من أقدام لاعبي النصر باستثناء المطوع الذي يعتبر اللاعب الوحيد الذي يشعرك بقدرته على صنع الفارق متى وجد التعاون من زملائه. بعد عشر دقائق من الهدوء الميداني، خسر النصر هجمة ثمينة وصلت من فيغاروا لسعود حمود، ودق حنيف عمران مدافع الاستقلال ناقوس الخطر على مرمى العنزي في الدقيقة 13 بعد تقدمه لضربة ركنية، وبعدها بسبع دقائق استطاع نفس اللاعب تسجيل هدف التقدم للضيوف بعد تقدمه في ركنية ثانية استغل فيها سوء التغطية وخطأ العنزي ليرسل الكرة برأسه إلى الشباك من بين أقدام الأخير. وكان النصر محظوظا في الدقيقة 25 عندما أناب القائم عن حارسه في التصدي لرأسية فرهاد مجيدي بعد مشهد متكرر لسوء التغطية الدفاعية النصراوية. بعد الدقيقة 30 تقريبًا، بدأ النصر يتحسن، وحصل على عدد من الكرات الثابتة التي رسمت غير مرة الطريق لهدف التعادل بيد أن التعامل السلبي من اللاعبين فوت تلك الفرص وبخاصة من الاسترالي ماكين الذي سدد كرة مهيأة من سعود حمود عاليًا رغم وضعه الاستراتيجي داخل منطقة الجزاء 34، وبعد دقيقة مرت ثابتة أرسلها عبد الغني بجانب القائم بعد ملامستها مدافع الاستقلال، بينما اعتلت تسديدة فيغاروا العارضة 36. بعد عودة اللاعبين من الغرف المغلقة، كان النصراويون بانتظار دفاع دراجان بمهاجم واحد على الأقل لكنه فاجأهم بتغيير في وسط الملعب بدخول خالد الزيلعي بدلا من فيغاروا ليبقى الوضع التنظيمي على ما بدأ به، واستمر مدرب الاستقلال بارويز مظلومي على تحفظه الدفاعي معتمدا على الهجمات المرتدة واستغلال الكرات الثابتة وهفوات دفاع وحارس النصر. على مستوى الميدان، بقي النصر الأكثر امتلاكا للكرة، واستطاع بدر المطوع رسم مسار هدف التعادل لسعود حمود (52) بيد أن تدخل القحطاني مع زميله في استثمار الكرة أضاع هدفًا مؤكدًا في توقيت مهم. بعد تلك الفرصة، استشعر دراجان حاجته لمهاجم تقليدي فدفع بالحارثي بدلا من سعود حمود، ومع الأفضلية الميدانية للأصفر تكفل القائد المتجدد حسين عبد الغني بإعادة فريقه للمباراة من خلال يسارية (لا ترد) أرسلها من خارج منطقة الجزاء على يسار وحيد طالبلو في الدقيقة 59 كواحد من أجمل أهداف النسخة الحالية. واصل النصر بحثه عن إضافة هدف ثان مع ارتفاع الحافز، وتحرر الاستقلال قليلا من تكتله الدفاعي، وواصل المطوع حضوره المميز بصناعة فرصة جديدة للزيلعي الذي سدد فوق العارضة 64. مدرب الاستقلال تدخل في الدقيقة 67 بتغييره الأول دافعاً باللاعب إسماعيل بدلاً من أزادي، بينما أسند للعراقي هوار ملا الانضمام للاعبي الوسط من أجل مواجهة التفوق النصراوي في منطقة المناورة. من منظومة جماعية للنصر وصلت للمطوع الذي تجاوز مدافع الاستقلال وتعرض «للإعثار» داخل منطقة الجزاء بيد أن الحكم العماني أصدر قراره بضربة مرمى وسط صيحات الاستهجان لقرار الحكم الذي كان أقرب شخص للحادثة في الدقيقة 74. ورغم تجاهل الحكم العماني طرد حنيف عمران بعد إعاقته للمطوع في الدقيقة 79 على رأس منطقة الجزاء إلا أن سعد الحارثي أشعل قناديل الفرح في المدرج الأصفر بإتقانه التصدي للكرة وإيداعها على يسار طالبلو معلنا تقدم النصر بالنتيجة قبل 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي، وكان محمد السهلاوي قد دخل قبل الهدف بديلا للقحطاني بعد طول انتظار. ردة الفعل من جانب الفريق الإيراني جاءت عن طريق هوار ملا الذي تصدى لكرة ثابتة بيد أن العنزي استطاع تحويلها إلى ضربة ركنية 83، واشتعلت المباراة بفرصة هدف ثالث فات من السهلاوي بعد عرضية الحارثي، وأدخل مدرب الفريق الزائر مهاجمه برهاني بدلا من سيد صالحي84 بينما واصل الحكم العماني تغاضيه عما يفعله حنيف من مخاشنات كان آخرها بحق السهلاوي 85. منح الحكم 4 دقائق وقتاً بدل الضائع، حمل في طياته فرصتين للتعادل في دقيقته الأولى من رأس حنيف تصدى لها العنزي، وانفرادا من البديل برهاني ينتهي فوق العارضة بعد خطأ فادح من دفاع وحارس النصر قبل أن تعود الأمور لسيطرة العالمي الذي أنهى المباراة لصالحه محققاً فوزاً ثميناً قاده للصدارة وقهر به الظروف المحرجة التي يضعه فيها مدربه دراجان بدون مبرر.