لقد سعدت كما سعد غيري وفي نفس الوقت حزنت كثيراً. فسعادتي عندما قُدِّر العلم من أهله وحزنت عندما لم تتلق الأجيال من ذلك الماء العذب. نعم لقد كرِّم أحد المعلمين بمدينة الدلم بعد أن امضى 40 عاماً من العطاء والتعليم. فكم تخرج على يديه من طالب وكم استفاد من تجاربه من استاذ. نعم هكذا يغيب القمر لكن كواكبه لم تغب غاب عن الدوام الرسمي لكن في كل يوم تجاربه تشاهد واقعاً ملموساً بين طلابه وزملائه انه الاستاذ الفاضل عبدالله بن محمد الحقباني حفظه الله. يا استاذي .. بل يا والدي لان انتهى دوامك ولئن افتقدناك في مدرستنا الا أن علمك وتجاربك باقية فينا. هذا الاستاذ تخرج من مدرستكم وهذا العسكري يخدم وطنه ولا يزال يتذكر صورة استاذه وهذا الموظف لا يزال يستفيد من تجاربك. فكلماتي لا توصف ومشاعري لا تستطيع أن تتناثر على الأرواق، ان تكريمكم من أهل الفضل في مدرسة عمرو بن العاص اعتراف بالجميل. أخي المعلم.. الذي لا زلت في أول الطريق بهم نقتدي.. نعم مربو الاجيال الذين شهدت لهم قاعة الدرس وشهد لهم جهدهم هي ثمارهم يانعة. حفظك الله يا والدي واطال عمرك في صحة وعافية. العارف لفضلكم