أشاد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بتبني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مسابقة جائزة سموه الكريم لحفظ القرآن الكريم الدولية للعسكريين. وقال سماحته بمناسبة انعقاد الدورة السادسة للجائزة: إن تكفل سموه الكريم بهذه الجائزة التي تحمل اسمه أمر ليس بجديد على من عرف بالبذل والخير والمساهمة في نشر دين الله والدعوة إليه وأن خدمة كتاب الله في هذا البلد الكريم أمر ظاهر لا يحتاج إلى مزيد بيان. وأضاف سماحته: إن من أعظم نعم الله علينا في هذه البلاد بعد نعمة الإسلام أن وفق ولاة أمرنا -حفظهم الله- لتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتحاكم إليهما. ومضى سماحته يقول: إن الله قد جعل هذا الكتاب خاتماً للكتب السابقة جامعاً لما فيها من الخير والصلاح مهيمناً عليها وهو كلام الله تكلم الله به حقاً وأنزله على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وحياً محفوظاً من الزيادة والنقصان والتبديل والتحري. وزاد يقول: إن كتاب الله له مكانة عظيمة وهو أيضاً من المعجزات بأوجه من الإعجاز فهو معجز في لفظه وبيانه, ومعجز في تيسير تلاوته وقرآنه ومعجز فيما حواه من قصص الماضيين لنعتبر, ومعجز فيما حواه من عقائد وشرائع الدين لنمتثل ومعجز بما حواه من أخبار الغيب لنؤمن ونسلم. فهو آية ظاهرة وحجة باهرة من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يأذن الله برفعه آخر الزمان. وأضاف: إن لتلاوة القرآن وحفظه وإقامة حروفه وحدوده أجراً عظيماً وفضلاً كبيراً وإن أهل القرآن العاملين به هم أهل الرفعة في الدنيا والآخرة، وإجلال حامل القرآن العامل به من إجلال الله, والقرآن شفيع لصاحبه يوم القيامة ويجب على من أراد حفظه أن يستحضر النية ويخلص لله عز وجل في هذا العمل لأنه عبادة وألا يريد بذلك جاهاً ولا مالاً. وبين أن التنافس في حفظ كتاب الله وتعلم العلوم المتعلقة به من أعظم القربات وهو من المسابقة في الخيرات. وسأل الله العلي القدير أن يوفق القائمين على هذه المسابقة لكل خير وأن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ويجعل ذلك في ميزان حسناته ويرزق الجميع الإخلاص لله في القول والعمل.