البريقة - (ليبيا) - بروكسل - وكالات قصف الطيران الليبي أمس الخميس مدينة البريقة النفطية التي هي المحور المهم على الطريق إلى بنغازي ومعقل المعارضين في شرق ليبيا، وهي المدينة التي تعتبر أساسية بالنسبة لهم لأنها تتيح وصل الغرب بالشرق والجنوب. وأرسل المعارضون مقاتلين من أجدابيا (70 كلم شرق البريقة) لنصرة المعارضين في البريقة التي يؤكدون أنهم لا يزالون يسيطرون عليها. وفي بنغازي أشار متحدث باسم المعارضة أن مرتزقة من تشاد يدعمون عناصر الجيش الليبي. وبحسب ضابط في صفوف المحتجين استهدفت الغارات مطار البريقة وموقعاً للمحتجين في أجدابيا. وقال جنود في صفوف المعارضة أيضاً إنه تم إجبار قوات موالية للقذافي على العودة إلى بلدة رأس لانوف التي يوجد فيها ميناء نفطي كبير آخر، وتقع على بعد600 كلم شرقي طرابلس بعد يوم من صد هجوم بري شنه أنصار القذافي على البريقة. وعزز المحتجون الليبيون المسلحون بقاذفات الصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات والدبابات دفاعاتهم في أجدابيا لصد أي هجوم جديد لقوات القذافي. وفي حال سيطرت قوات القذافي على شركة البريقة النفطية سيكون بإمكانهم قطع الكهرباء عن بنغازي. على صعيد آخر، وللمرة الأولى منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية على نظام القذافي في الخامس عشر فبراير اعتقلت القوات الموالية للنظام ثلاثة جنود هولنديين خلال عملية إجلاء كانت تتم في مدينة سرت الليبية مسقط رأس القذافي حسب ما أعلنت هولندا. وفي بروكسل أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) اندرس فوج راسموسين للصحفيين في بروكسل أمس أن الحلف ليس لديه النية للتدخل في ليبيا بدون دعم الأممالمتحدة، ولكنه بصدد إعداد الخطط تحسبًا لتلقي دعوة من الهيئة الدولية للتدخل.