أكدت المملكة العربية السعودية وروسيا أمس الخميس بأن أي محاولة للتدخل العسكري - السياسي في أحداث ليبيا قد تفضي إلى تفاقم المشاكل التي يواجهها الشعب الليبي. وأعلنت الخارجية الروسية أمس في ختام لقاء ثنائي في مقر الوزارة بموسكو ضم نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف وسفير خادم الحرمين الشريفين بموسكو علي بن حسن جعفر ان روسيا والسعودية تتحفظان إزاء (اي تدخل عسكري - سياسي) في الازمة في ليبيا. وأكد بيان الوزارة بأن الجانبين بحثا الوضع الحالي في ليبيا و(تم التأكيد أن أي محاولة للتدخل العسكري - السياسي في أحداث ليبيا قد تفضي إلى تفاقم المشاكل التي يواجهها الشعب الليبي). ويأتي التحذير السعودي الروسي بعد أن أعلنت الولاياتالمتحدة ان الجيش الامريكي ينشر قوات بحرية وجوية قرب ليبيا. وأكد أوباما في هذا الإطار أمس ان الولاياتالمتحدة تدرس (خيارات عدة) متعلقة بطريقة التعامل مع الوضع في ليبيا. وقال اوباما في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض (إضافة إلى الاجراءات غير العسكرية التي اتخذناها أريد ان أكون متأكداً بأن خيارات عدة ستكون متاحة امامي). واعتبر اوباما أمس ان الزعيم الليبي معمر القذافي فقد شرعيته وعليه أن يرحل. وقال اوباما سنواصل توجيه رسالة واضحة: يجب ان يتوقف العنف ان معمر القذافي فقد شرعيته كقائد وعليه ان يرحل. كما أعلن اوباما أنه وافق على مشاركة الولاياتالمتحدة في الجسر الجوي المخصص لنقل النازحين الهاربين من الاحداث الجارية في ليبيا. وكان المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو قد أعلن أمس في لاهاي فتح تحقيق حول احتمال وقوع جرائم ضد الانسانية في ليبيا يستهدف القذافي وأبناءه وعدداً من كبار المسؤولين في نظامه. وقال اوكامبو خلال مؤتمر صحافي عقده في لاهاي نود أن نعلن لكم ان مكتب المدعي العام قرر في الثالث من مارس2011 فتح تحقيق حول جرائم ضد الانسانية قد تكون ارتكبت في ليبيا من15فبراير. وأضاف أن التحقيق يشمل معمر القذافي والحلقة المقربة منه بمن فيهم ابناؤه. كما أكد اوكامبو أن ممثلي الادعاء في المحكمة في لاهاي سوف يسعون لاستصدار مذكرات اعتقال بحق معمر القذافي ومشتبه بهم آخرين.