شدد ممثلو الدبلوماسية الدولية المجتمعون أمس الاثنين في جنيف في إطار مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الضغط على الزعيم الليبي معمر القذافي مما ينبئ بفرض عقوبات جديدة لحمله على الرحيل. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: يتوجب علينا جميعاً العمل معاً لاتخاذ مزيد من الخطوات لمحاسبة حكومة القذافي وتقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين ودعم الشعب الليبي في سعيه للانتقال إلى الديموقراطية. واعتبرت كلينتون أن القذافي فقد الشرعية في أن يحكم ويتعين عليه أن يترك السلطة (دون تأخير). وأعلنت الدول الأوروبية ال 27 أمس فرض عقوباتها الخاصة على القذافي وعائلته كما جمدت الولاياتالمتحدة أمس أرصدة ليبية بقيمة 30 مليار دولار. وقال ديفيد كوهن وكيل وزارة الخزانة الأمريكية: إنه سيتم فرض مزيد من العقوبات وندرس حالياً إضافة أفراد آخرين إلى القائمة. في هذه الأثناء بدأ الجيش الأمريكي عملية انتشار تكتيكية لقواته البحرية والجوية في المناطق المحيطة بليبيا فيما تدرس الدول الغربية احتمال التدخل ضد نظام القذافي. وقال الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للصحافيين: (لدينا مخططون يعملون على عدد من الخطط الطارئة وأعتقد أنه من الممكن القول إنه ضمن تلك الخطط فإننا نعيد نشر القوات بحيث نتمكن من التصرف بمرونة فور اتخاذ قرارات بهذا الشأن. وقال لابان: إن إعادة نشر القوات البحرية والجوية ستعطي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مجموعة من الخيارات في الأزمة. وللقيام بأي تدخل عسكري محتمل يمكن للقادة العسكريين الأمريكيين استخدام حاملة الطائرات (يواس اس انتربرايز) المتواجدة حالياً في مياه البحر الأحمر وسفينة (يواس اس كيرسارغ) البرمائية التي تحمل أسطولاً من المروحيات ونحو ألفين من رجال المارينز. ويمكن استخدام القواعد الأمريكية وقواعد حلف الأطلسي في إيطاليا لإطلاق أي عمل محتمل ضد ليبيا بما فيها قاعدة الأسطول الأمريكي السادس في نابولي.