تذكرنا عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بما تحقق لهذا الوطن العظيم من إنجازات على أيدي جلالته طوال مراحل عمره المختلفة ومنذ أصبح له دور في بناء هذا البلد، وكيف كان لهذا الدور كبير الأثر في تنمية الوطن والمواطن، فمنذ أن عرف السعوديون الأمير الشاب عبد الله بن عبد العزيز وهو يحتل من قلوبهم عرشًا لا ينازعه فيه منازع، وفي هذه القلوب المليونية نمت بساتين حب من زهور بلون قوس قزح، واستطالت أعناق نباتها الخير وأورقت حتى أظلت القاصي والداني. إن المملكة العربية السعودية منذ تولى مليكنا المفدى الحكم.. مد الله في عمره.. تنمو في اتجاه الجميل والرائع، وتطلق في علاقاتها مع الآخرين فراشات الخير الملونة الزاهية، وتبني جسور المحبة، وتضيء مشاعل السلام، وتمضي في سبيل دعم نظام عالمي مبني على أسس الحق والخير والعدل والمساواة تهديها إليه قيم الإسلام العظيمة، وإيمان قوي بالدور الذي أنيط بالمملكة، الذي تلتزم به من منطلق التكليف لا التشريف.. التكليف الناتج من كونها الأرض التي تضم بيت الله العتيق، وقبر رسوله الكريم. سيذكر التاريخ دومًا هذا العصر المضيء، وقيادته الرشيدة الحكيمة، وما أنجزته في سبيل الإِنسان على مستوى الوطن والإنسانية كلّها، وما قدمه هذا الرجل الفذ سيبقى علامة على صدر الزمان يحق لنا أن نزهو بها ونفخر. فيا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود... يا ملك الإنسانية يا حبيب شعبك... مملكتك يملؤها الفرح وشعبك يرقص بهجة هذه الأيام انتظارًا لعودتكم الميمونة... رافقتكم سيدي عناية الله في الحل والترحال، وشعبكم الوفي يدعو لكم بالصحة والعافية إن شاء الله، منتظرين أن يعيدك لنا شافيًا معافى بإذنه تعالى. رئيس بلدية محافظة بقعاء القبلان