قتل ما لا يقل عن 104 أشخاص في ليبيا منذ بدء حركة الاحتجاج الثلاثاء كما أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان لوكالة فرانس برس نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان. وقال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في لندن توم بورتيوس في اتصال هاتفي «إن باحثنا في ليبيا أكد لنا أن هناك ما لا يقل عن 104 قتلى». وأضاف «لكنها صورة غير كاملة عن الوضع لأن الاتصالات مع ليبيا صعبة جدا. ولدينا مخاوف كبيرة (...) من أن يكون هناك كارثة في مجال حقوق الإنسان». ويشير تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر ليبية مختلفة إلى أن حصيلة خمسة أيام من حركة الاحتجاج على نظام العقيد معمر القذافي الحاكم منذ أكثر من أربعين سنة، لا تقل عن 77 قتيلا، معظمهم في بنغازي (شرق) ثاني مدن البلاد ومعقل المعارضة. من جهة أخرى قال رئيس تحرير صحيفة قورينا القريبة من سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إن 12 شخصا على الأقل قتلوا السبت في بنغازي (شرق) في المواجهات بين متظاهرين مناهضين للنظام وقوات الجيش. وأوضح رمضان البريكي إن مصادر طبية أكدت «مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة الكثيرين بجروح» في بنغازي. وقال أحد سكان بنغازي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن العسكريين أطلقوا النار على الحشود مستخدمين أسلحة ثقيلة. وأفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية نقلا عن «مصادر مؤكدة» أن «أجهزة الأمن تمكنت منذ يوم الأربعاء الماضي من إلقاء القبض في بعض المدن على عشرات من عناصر شبكة أجنبية مدربة على كيفية حصول صدام لكي تفلت الأمور وتتحول إلى فوضى لضرب استقرار ليبيا وأمن وآمان مواطنيها ووحدتهم الوطنية». وأضافت إن «هذه العناصر التي تنتمي لجنسيات تونسية ومصرية وسودانية وتركية وفلسطينية وسورية، مكلفة بالتحريض على القيام بهذه الاعتداءات وفق برامج محددة». وأضافت الوكالة إن هذه الاعتداءات تشمل «تخريب وحرق مستشفيات ومصارف ومحاكم وسجون ومراكز للأمن العام وللشرطة العسكرية ومنشآت عامة أخرى إضافة إلى ممتلكات خاصة». وأكدت إن «بعض المدن الليبية تتعرض منذ يوم الثلاثاء الماضي إلى أعمال تخريب» شملت «نهب مصارف وإحراق وإتلاف ملفات قضايا جرائم جنائية منظورة أمام المحاكم تتعلق بالقائمين بهذه الاعتداءات أو أقاربهم». كما ألمحت الوكالة إلى احتمال ضلوع إسرائيل في هذه الأعمال. وقالت نقلا عن المصادر نفسها إن «التحقيقات جارية مع عناصر هذه الشبكة التي لا يستبعد ارتباطها بالمخطط الذي سبق وأعلنه الجنرال الإسرائيلي عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق + أمان + حول نجاح هذا الجهاز في زرع شبكات وخلايا تجسس في ليبيا وتونس والمغرب إضافة إلى السودان ومصر ولبنان وإيران».