قتل ما لا يقل عن173شخصاً في ليبيا منذ بدء حركة الاحتجاج الثلاثاء كما أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان في حين توسعت حركة الاحتجاج ودقت الاحد ابواب طرابلس. وسقطت غالبية القتلى في بنغازي ثاني مدن ليبيا الف كلم شرق طرابلس. وأفاد شهود اتصلت بهم وكالة فرانس برس ان مواجهات دامية وقعت السبت في مصراتة الواقعة200كلم شرق العاصمة. وقال فتحي تربيل احد منظمي التظاهرات في بنغازي لقناة الجزيرة الفضائية القطرية: إن (مجازر) وقعت بسبب الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن. وطاول التوتر العاصمة طرابلس أمس الاحد اذ تجمع عشرات المحامين امام مقر احدى المحاكم احتجاجا على قمع التظاهرات حسب ما افاد شهود ومواقع للمعارضة ما دفع قوات الامن الى محاصرتهم في حين طلب من الصحافيين الابتعاد عن المكان. وأقبل سكان طرابلس بكثافة على التمون خوفا من تدهور الاوضاع في العاصمة ووصول التظاهرات اليها. وافاد شهود ان عناصر من حركة اللجان الثورية معقل الحرس القديم في النظام باللباس المدني كانوا يتجولون في شوارع العاصمة على متن سيارات مدنية بعضها من دون لوحات تسجيل. واضاف الشهود ان مدينة الزاوية60كلم غرب طرابلس شهدت مواجهات بين متظاهرين وقوات الامن. وقال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في لندن توم بورتيوس في اتصال هاتفي ان الحكومة قطعت كل اتصالات الانترنت في البلاد وتشوش على الاتصالات الهاتفية الثابتة والجوالة ما يجعل جمع المعلومات امراً صعبا جداً. وبحسب شهادات متطابقة فإن قوات الامن مدعومة بمرتزقة افارقة كانت تطلق النار على المتظاهرين بشكل عشوائي. وعلى وقع التظاهرات اقتحم متظاهرون مناهضون للسلطات أمس مكاتب صحيفة قورينا الليبية المقربة من سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي. وأعلن رئيس تحرير الصحيفة قورينا في اتصال مع فرانس برس ان عشرة اشخاص اقتحموا مكاتبنا وطلبوا منا مغادرة المكان. وقدمت هذه الصحيفة خلال الايام القليلة الماضية تغطية وافية للاحداث التي تهز عدة مناطق ليبية.