فاصلة: (ظلم يرتكب بحق شخص واحد هو خطر على الجميع) - حكمة لاتينية - ماهي حقوقي كمريض؟ سؤال كبير يتجاوز آلام المرضى ونكباتهم في المستشفيات والأخطاء الطبية... يقال: إن هناك وثيقة لحقوق المرضى أصدرتها وزارة الصحة قبل 4 سنوات. ولكن ربما حتى الآن لم تنشرها الوزارة، ولذلك كشفت دراسة في المنطقة الشرقية أن غالبيّة المرضى في المنطقة لا يعلمون بوجود وثيقة رسمية تخصّ حقوق المرضى. الدراسة كما أشارت جريدة الوطن مؤخرا كشفت أن 62% من المشمولين بالدراسة لا يعرفون أصلاً بوجود الوثيقة التي أصدرتها وزارة الصحة قبل 4 سنوات، والغالبية العظمى من مراجعي المستشفيات والمراكز الصحية ممن أجريت لهم عمليات جراحية يجهلون اسم العملية أو نوعها، أو تشخيصها في بعض الأحيان، على الرغم من أن الإجراء المتبع قبل العملية هو أخذ الموافقة بالعلم بذلك مع شرح الإجراءات ومضاعفاتها وإيضاح الخيارات للمريض. وأوضحت نتائج الدراسة التي شملت 400 حالة أن 58.9 % من المرضى يجهلون حقوقهم، على الرغم من كثرة مراجعاتهم للمستشفيات . والسؤال هل يفيدنا أن نعرف حقوقنا كمرضى ام ان نتعلم المطالبة بها؟ نحن كمرضى لا نتجرأ أحيانا على سؤال الطبيب عن اسم المرض وهناك بعض المرضى لا يسألون عن جاهزية الطبيب للمعالجة خاصة في تخصص العلاج السلوكي المعرفي حيث تنتشر في بلادنا العيادات النفسية بمن هم ليسوا مؤهلين لممارسة هذا النوع من العلاج، وبعضهم تخصصه علم اجتماع أو علم نفس صناعي وبعضهم يمارس التشخيص والعلاج في شقة في عمارة ولا يوجد ما يدلل على ممارسته المهنية!! على ما أذكر أنني قبل بضع سنوات أرسلت ملفا كاملا لوزير الصحة السابق د. حمد المانع فيه وثائق بالاسماء للتجاوزات الممارسة من قبل الدخلاء على العلاج النفسي، وكان رد الفعل مكالمة شكر من الوزير وكأننا ككتّاب حينما نخاطب المسئول نطمح الى الشكر الذي لا أراه الا كفقاعة صابون، فالهدف الاساسي الذي نطمح اليه هو دراسة الوثائق والتحقيق فيها لأجل مصلحة المواطن. نعود لحقوقنا كمرضى فنحن مساكين لا نعرفها وإن عرفناها لا نطالب بها. هذا الجهل بحقوقنا كمرضى منتشر بيننا بالرغم من وجود برنامج علاقات المرضى المدشن من قبل وزارة الصحة الذي يلزم رب الأسرة بالتوقيع بعلمه بحقوقه وواجباته كمريض. ترى كم عدد الذين وقعوا على علمهم بهذه الحقوق؟ هذا ما سنعرفه حينما ترد وزارة الصحة بالعدد كتأكيد بأنها قامت بواجبها على أكمل وجه وأعداد الموقعين تتزايد والوعي يتناقص لأننا حين نعمل لانفكر في الهدف الحقيقي الذي نعمل لأجل تحقيقه. [email protected]