تصاعدت حدة اللهجة بين واشنطن والقاهرة الأربعاء، حيث اعتبر البيت الأبيض أن التغييرات التي باشرتها السلطات المصرية غير كافية في حين اتهم وزير الخارجية المصري الأميركيين بالسعي ل «فرض» إرادتهم على بلاده. والخميس هو اليوم السابع عشر من الانتفاضة غير المسبوقة ضد نظام الرئيس حسني مبارك حليف الولاياتالمتحدة في المنطقة، واضطرت واشنطن لنفي سعيها للتدخل في شؤون مصر لكنها دعت مجددا إلى إقرار إصلاحات تلبي مطالب المتظاهرين في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض: «من الواضح أن ما قدمته الحكومة حتى الآن لا يلبي الحد الأدنى لما يطالب به المصريون». وانتقد غيبس الخطوات التي اتخذها نائب الرئيس المصري عمر سليمان الذي بدأ حوارا مع عدد من جماعات المعارضة للتخطيط للانتقال السياسي. وقال غيبس: إن «العملية الانتقالية لا تنسجم على ما يبدو مع (تطلعات) الشعب المصري. ونعتقد أنه يجب القيام بالمزيد» محذرا من أن عدم تقديم الحكومة ما يكفي من التنازلات سيؤدي إلى زيادة الاحتجاجات في مصر. من جانبه أشار جايك سوليفان المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية إلى أن «الولاياتالمتحدة لم تقل أبدا إن نائب الرئيس سليمان هو الشخص المناسب (لإدارة المرحلة الانتقالية) ولم تصدر أي أحكام حول من يجب أن يقود البلاد». وكانت السلطات المصرية أبدت في وقت سابق امتعاضها إزاء الضغوط الأميركية.