تصاعدت حدة اللهجة بين واشنطن والقاهرة الاربعاء حيث اعتبر البيت الابيض ان التغييرات التي باشرتها السلطات المصرية غير كافية في حين اتهم وزير الخارجية المصري الاميركيين بالسعي ل"فرض" ارادتهم على بلاده. والاربعاء اليوم السادس عشر من الانتفاضة غير المسبوقة ضد نظام الرئيس حسني مبارك، اضطرت واشنطن لنفي سعيها للتدخل في شؤون مصر لكنها دعت مجددا الى اقرار اصلاحات تلبي مطالب المتظاهرين في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض "من الواضح ان ما قدمته الحكومة حتى الان لا يلبي الحد الادنى لما يطالب به المصريون". وانتقد غيبس الخطوات التي اتخذها نائب الرئيس المصري عمر سليمان الذي بدأ حوارا مع عدد من جماعات المعارضة للتخطيط للانتقال السياسي. وقال غيبس ان "العملية الانتقالية لا تنسجم على ما يبدو مع (تطلعات) الشعب المصري. ونعتقد انه يجب القيام بالمزيد" محذرا من ان عدم تقديم الحكومة ما يكفي من التنازلات سيؤدي الى زيادة الاحتجاجات في مصر. وكانت السلطات المصرية ابدت في وقت سابق امتعاضها ازاء الضغوط الاميركية. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في مقابلة مع تلفزيون "بي بي اس" الاربعاء، منددا "عندما تتحدثون عن تغييرات سريعة وفورية مع دولة كبرى مثل مصر تقيمون معها افضل العلاقات، فانكم تفرضون عليها ارادتكم". وحذر ابو الغيط بان الجيش قد يتدخل في حال دبت الفوضى في مصر، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الحكومية. وفي تعليق على هذه التصريحات الاخيرة شجعت الولاياتالمتحدة الاربعاء الجيش المصري على الاستمرار في ضبط النفس.