بدأت أمس في العاصمة المغربية الرباط أعمال اللجنة التحضيرية لاجتماعات اللجنة السعودية المغربية المشتركة للتعاون الثنائي على المستوى الوزاري التي ستعقد دورتها الحادية عشرة الخميس المقبل برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري. رأس الاجتماع من الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف بن طراد السعدون وعن الجانب المغربي وكيل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني، بمشاركة عدد من المسؤولين في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في البلدين الشقيقين. كما حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية الدكتور محمد بن عبد الرحمن البشر. وعبر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف بن طراد السعدون في كلمته عن تفاؤله بالنتائج التي ستخرج بها الدورة ال11 للجنة، مؤكدا أن هذا الاجتماع يشكل مناسبة للوقوف على العراقيل التي تقف حاجزا أمام تنمية الاستثمارات بين البلدين بهدف إيجاد حلول ناجعة لها. وأوضح الدكتور السعدون أن المملكة العربية السعودية تحدوها إرادة حقيقية للنهوض بالاستثمارات والمبادلات التجارية بين البلدين وتنويعها لتشمل أكبر قدر من القطاعات الاقتصادية. من جانبه أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي المغربي الدكتور عادل كعكي أن الاجتماع سيركز على حل مختلف المشاكل التي تعيق التجارة والاستثمار بين المملكة والمغرب، مبرزا أنه سيتم بحث فرص الاستثمار في العديد من القطاعات من أجل مواكبة الأهداف التي يتطلع إليها خادم الحرمين الشريفين وجلالة ملك المغرب. وأضاف كعكي أن الاجتماع سيبحث أيضا قضايا التعاون الضريبي، مشيرا إلى أن النمو في التبادل التجاري بين المملكتين خلال العقود الأخيرة سجل تقدما ملحوظا حيث انتقل حجم التبادل من ملياري دولار سنويا إلى حوالي 22 مليار دولار.