رداً على قصيدته المنشور ة في (الثقافية) 16-2-1432ه لم ذا التجبُّرُ منكَ والنِّقمةْ؟ هل فيك روح السَّفك ملتمَّةْ؟ ما الشِّعر إلا مخلصٌ أبداً للأوفياءِ ألمْ تذق طعمه؟ أحلى كؤوس الفنِّ من فمِه رُشفِتْ والشَّاهد القسمة أو ليس بعد السَّاطعيْن هدىً متألقاً يختال بالحكمةْ؟ لِمَ تجلد النُّعمى وقد خضعتْ - لابن الرشيد ببوحِه- القمَّة؟ إن لاح حسنُ الشِّعر- في عجلٍ- رحِّبْ به ..هيئْ له النَّغْمَة واحضنْه مفتونا بزورته متعطشاً لا تبتر اللَّثمة لله ما أحلاه ساحرةً حسناءَ تنئي ليلَها البسمة لله ما أنقاه مهلمةً لم يستصغ من حبَّهُ كتمَه ***** يا من ظلمتَ الشعر مشتهياً تأديبَه أولم تهب ظلْمه؟ للشعر هيبتُه أما وهبتْ لك همَّةً يا عالي الهمَّة؟ ما الذنب ذنبَ الشعر إنْ هانتْ أبياتُه أو شوَّهوا نظمه بل ذنبُ من يرغون ما لهمُ من روحِه حسٌّ ولا نسمةْ أجزاء ما أعطاك في ثقةٍ إكليله قرصٌ مع اللَّطمة واللعنُ لا لمعاشرٍ يأبى للوالدين ولا له .. رحمة ***** يا ابن الرشيد بغير تمتمةٍ بادر بضمِّ الشعر لو ضمَّة واكتب لنا عذراً نقدِّمه لهواجسٍ بالشَّدوِِ مهتمَّة ومتى تجدْ من هاجسٍ نبضاً قبِّلْهُ .. دنْدِنْ كلَّ ما لمَّه إن جاء سيفاً قاطعاً صلفاً * أو الصُّمة *3* وإذا أتى مستنكراً سفهاً فاهجمْ ولكن ضاعف الهجمة أما إذا وافاك ذا وَلَهٍ متغزِّلاً فاصعد به حشمة * محرومأ * فاضحاً حرمة وإذا أراك الرَّوضَ مجتمعاً في فتنةٍ فانشر لنا حزمة الشعر عالٍ لو شكا فقراً أهلوه أو شحّتْ به الُّلقمة كم شامخٍ صَحِب الطُّوى عزاً وغدا ثريّاً ماسحُ الجزمة فالسَّيل يجري إنِّما يجري في هابطٍ، تُعْيي الذُّرى عزمه