أوضح معالي الدكتور هشام ناظر سفير خادم الحرمين في جمهورية مصر أن الأزداحم والفوضى الكبيرة في مطار القاهرة تعود لتوافد الكثير من الرعايا للمطار في وقت واحد، كما أن قلة الموظفين في الخطوط زاد من المعاناة والتكدس الحاصل في صالة المطار، بسبب عدم حضور عدد من الموظفين ومساعدة زملائهم لعدم تمكنهم من المجيء بسبب عدم توافر وسيلة النقل التي تقلهم من وسط القاهرة إلى المطار، فالوضع صعب ولابد من تكاتف الجميع سواء موظفي السفارة أو المواطنين السعوديين العالقين. وأكد السفير ناظر في تصريح ل»الجزيرة « أنه سيتم وضع آليه جديدة ليتم إجلاء كل الأشخاص المتواجدين، حيث تم تكثيف رحلات إضافية بواقع رحلة لكل ساعة لكل المدن الرئيسية، مشدداً على أنه سيتم أجلاء جميع الرعايا ولكن عليهم الصبر والاحتساب وعلينا العمل بكل طاقاتنا البشرية. من جانبه، قال حسن الدوسري طالب بإحدى الجامعات بالقاهرة: تلقينا اتصالات من السفارة تؤكد بأن الحضور في فندق «جي دبليوا ماريوت» والذي يقع بالقرب من المطار، مؤكداً أنه تم الحضور في وقت مبكر ولاحظنا الأعداد كبيرة والتي تفوق 50 ألف شخص موزعين على المطار والفندق، مشيراً إلى أننا عانينا من النوم وذلك بسبب تواجد سبعة أشخاص في غرفة واحدة، خلاف نوم أشخاص في الاستقبال وآخرين في المطعم المفتوح. وأضاف الدوسري: إننا ذهبنا للمطار عبر حافلات خصصت لنا من السفارة ووجدنا السفير في الصالة ويقود مهمة الإجلاء ولكن أعداد موظفي الخطوط ضعيف حيث يوجد شخصان ثم تم إضافة شخصين مقابل 50 ألف شخص. أما محمد العتيبي فأكد بأن الوضع كان في غاية الصعوبة خلال ليلة السبت ويوم السبت وكذلك ليلة الأحد فأصوات إطلاق النار في كل زاوية والموت نشاهده كل لحظة، ولكن السفارة كانت على تواصل من خلال الأرقام التي أعلنوها، مبيناً أن تعامل الأخوة الأشقاء المصريين كان راقياً جداً، وأثناء مشاهدتهم لجواز السفر السعودي وتعرفهم على هوياتهم رحبوا بنا وأشادوا بدور المملكة حكومة وشعباً اتجاه مصر. ويضيف العتيبي: إن وضع المواطنين السعوديين كان مطمئناً ولم نسمع أي سطو أو نهب أو قتل لأي مواطن سعودي في كل محافظات أو مدن مصر.