دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في رسالة وجهها إلى إيران إلى التضامن من أجل القضاء على الإرهاب وتحقيق السلام. وقال بلير في الرسالة، التي لم ترسل إلى الرئيس محمد خاتمي ولكن لوكالة الانباء الايرانية الرسمية: «أعتقد أننا جميعا، مسلمين وغير مسلمين على حدالسواء، نتمنى أن نعيش في سلام وليس تحت التهديد اليومي للإرهاب. وهذا هو ما نعمل جاهدين الآن لكي نحققه». وأضاف بلير في الرسالة التي نشرت الوكالة فحواها يوم الجمعة: «مهما كان التعاطف الذي ربما يشعرون به تجاه شعب أفغانستان، ونحن نشعر به أيضاً، فإنهم ضحايا لأسامة بن لادن وطالبان». وقال ان أسامة بن لادن بإمكانه الإطاحة بحكومة إيران وغيرها من حكومات العالم الاسلامي، «إذا لم يوقفه التحالف الدولي الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة». وأشاد بلير بزعماء العالم الاسلامي لإدانتهم للهجمات الارهابية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 أيلول سبتمبر الماضي. ولتعبيرهم عن رغبتهم في أن ينال مرتكبوها ما يستحقونه من عقاب. وكان بلير قد تبادل رسالة مع خاتمي، بل وأجرى حواراً هاتفياً غير مسبوق معه . وقام وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الشهر الماضي بزيارة طهران لتشجيعها على الانضمام للتحالف الدولي ضد الارهاب. وكانت هي الزيارة الرسمية الأرفع مستوى التي يقوم بها مسؤول بريطاني إلى إيران منذ 20 عاماً. وقد أعربت إيران عن إدانتها للهجمات الارهابية والضربات العسكرية ضد أفغانستان على حد سواء، ورفضت الانضمام إلى التحالف الذي تتزعمه واشنطن إذ تؤثر بدلاً من ذلك مبادرة تحت إشراف الأممالمتحدة تعمل أولاً على وضع تعريف محدد للإرهاب، يفرق بينه وبين الحركات التي تناضل من أجل التحرير ثم البدء في معركة دولية.