يقدم كتاب (في مكتب الوزير) للقاص عصام بن عبدالله الفريح قصصاً واقعية عن عالم الأطفال الصم في المدارس، حيث تحكي هذه القصص معاناتهم ورهافة أحاسيسهم ونقاء نفوسهم. كما توضح أهمية تقبل الأبوين للطفل المعاق لأن تقبلهما له سيساعده في تجاوز جزء كبير من إعاقته. وتبيّن أهمية التكامل في تعليم الصم بدءاً من إعداد المناهج ومروراً بالمشرفين التربويين وانتهاء بالمعلمين. ويقول القاص عصام الفريح في إحدى قصصه: ما أجمل ذلك اليوم في حياتي عندما دخلت معهد الصم لأول مرة، كان دخولي إلى الفصل بمثابة دخول الوالد على أبنائه، دخلت إلى الفصل وأنا أحمل في قلبي حباً كبيراً ورغبة جامحة في تعليم الصم الذين حرموا نعمة السمع منذ نعومة أظفارهم. مر الأسبوع الأول وأنا أعيش فرحة عظيمة، كنت أشعر أن زمن الحصة كأنه ثوانٍ معدودة، وعندما ينتهي اليوم الدراسي أعود إلى المدرسة في اليوم التالي بشوق كبير لأبنائي الطلاب الذين يبادلونني المشاعر نفسها. **** السهيمي.. ووجه الصباح الشاعر محسن السهيمي صدر له ديوان (وجه الصباح) وأهدى الشاعر الديوان إلى أرواح تبتسم في العتمة.. وزهور ترشف بياض الفلق.. وذائقة تنتظر على عتبة الجمال وتضمن الديوان العديد من القصائد منها: ارتباك عصفور.. وأسئلة الصمت.. ودموع لم يغيبها الزمن.. وصباحات.. وجراح النوى.. وموسم السفر.. ورحلة الأيام.. وهو الشعر.. وجفول.. وعصافير الحقل.. وروضة الذكر.. ويقول الشاعر في قصيدة (لكن تم التأجيل).. أمل كالنبتة ينمو من أعمال الأرض الخصبة كان صغيراً يروم مطاردة الأحلام يرقب يوماً تشتعل بساحته الأفراح وحناجر قومي تهتف طرباً فهنا كف تسمك كفي وتهني ببلوغ المأمول لكن.. تم التأجيل.. **** عكاكيز الشاعر هاني الحفظي صدر له ديوان بعنوان (عكاكيز) عن النادي الأدبي بالطائف.. تضمن العديد من القصائد الجميلة.. ومنها هذه القصيدة: يا أحلى من قصب السكر يا أروع من أروع منظر يا أبهى أبهى يا أزكى من زهر السوسن فيك تجتمع مسافاتي وأنا إحساس متخدر لا يعرف إلا النسيان