لا تحدث أحدا لا تحدث أحدا، مجموعة قصصية صدرت مؤخرا لعبد الوهاب المكينزي، عن دار الكفاح للنشر والتوزيع، وذلك في اثنتثين وثمانين صفحة من القطع المتوسط، حاملة بين ثناياها ثلاثة عشر نصا قصصيا، جاء من ضمنها: مؤتمر الموهوبين، بعد يوم واحد، جواز سفر، يا بشر، أبحث عن إعلان، قطعة أرض، اخرج من بيتنا، الجائزة الكبرى، أزمة منتصف العمر.. من المجموع: ((مجرد الساعة من التسعة صباحا، كان يطرق باب مكتبي في الشركة موظف السنترال أمجد، بطوله الفارع وبشرته السمراء مستأذنا باستعارة إحدى الصحف ليعيدها إلى بعد أقل من خمس دقائق على الأكثر، ومع ما أبديته له من ترحيب أصبحت استعارته يومية للصحيفة، وغدا الوقت الذي يستغرقه لإعادتها يقل تدريجيا..لم أتردد في مصارحته بشأن الصحيفة..سألته مستخبرا ما يبحث فيها؟! المفاجأة أن جوابه كان تلويحة بمشرط حاد في يده، ما جعل الدم يتجمد في عروقي..لاحظ أمجد امتقاع وجهي فاستدرك: يا أستاذ منذ أربع سنين أشارك في مسابقة هذه الصحيفة، ومن شروط الدخول في المسابقة أن أرفق هذه القسيمة الموجودة فيها، وقد سخرك الله لي، فلا تؤاخذني على قص صفحتها كل يوم ..وأدع لي أن أفوز بالجائزة الكبرى)). شاهد عيان على ذلك الزمان في اثنتين وأربعين وثلاث مئة صفحة من القطع المتوسط، صدر لمعاشي بن ذوقان العطية كتاب بعنوان ( شاهد عيان على ذلك الزمان: 1946-1948م) ليأتي الكتاب بمثابة رصد لتلك الفترة برؤية الكاتب الذي عاش وعاصر خلالها طوائف الشعب الفلسطيني، من غزة إلى يافا ونابلس وصفد والناصرة، مرورا بالقدس الشريف، ومشاركته في معركتها عام 1948م، معتمدا فيما ضمنه هذا الإصدار على ذاكرته، إلى جانب ما شاهد وسمع من رجال ثقة كما وصفهم، كان لهم باع في الشأن الفلسطيني، متجنبا كما يشير إليه في مؤلفه القال والقيل وكلما يمكن أن يعتبره إشاعة، مما يجعل من هذا الكتاب سعيا إلى ما أراده منه كاتبه، وذلك بأن يكون بمثابة شاهد عيان على ما كانت عليه الحال في فلسطين ليكون وصفا للحال في ذلك الزمان.. إلى جانب ما أورده الكاتب من بعض الأسماء المستعارة إلا ما ورد منها مطابقا لأسماء بمحض الصدفة. وجه الصبح عن نادي الطائف الأدبي الثقافي، صدر للشاعر محسن علي السهيمي ديوان شعر بعنوان ( وجه الصبح) وذلك في ست وثلاثين ومئة صفحة من القطع المتوسط، متضمنا ثمانية وعشرين نصا، تناغمت بين القصيدة العمودية والأخرى التفعيلية. وقد تنقل السهيمي في قصائده في زوايا الحياة الاجتماعية اليومية، وما تعج به من قضايا مختلفة في شتى نواحي الحياة، ليتخذ من ذلك التنوع منطلقات لأغراض قصائده التي حملت في عناوينها مفاتيح إلى أجواء القصائد وجسورا إلى أغوار نصوص الشاعر التي جاء ضمن عناوين قصائده: ارتباك عصفور، أسئلة الصمت، دموع لم يعها الزمن، صباحات، جراح النوى، رحلة الأيام، عصافير الحقل، مللت السفر، عبر وأشجان، وتغادرين، زهرة، قلق الدجى، الخمار المثقوب، النجم الضاحك..