استعرضت الجلسة السابعة لندوة أفضل الممارسات التنموية لتحسين الأحوال المعيشية التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي التي ترأسها وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ النماذج والتجارب في مجال مكافحة الفقر ؛ إذ تطرقت ورقة محمد العقلا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي إلى تمكين الأسر المنتجة الضمانية وتحويلها من أسر مستهلكة معتمدة في دخلها على الآخرين إلى أسر منتجة معتمدة في دخلها على ذاتها، حيث ساعد مشروع الوزارة في مركز القحمة على زيادة عدد الطلعات البحرية، البقاء في البحر أوقاتاً أطول، وزيادة كمية الصيد، والزيادة في الدخل، وابان أن فكرة المشروع تنبثق من خلال التفعيل العملي لنظام الضمان الاجتماعي من أجل تمكينهم من كسب معيشتهم ودعم مشروعاتهم الإنتاجية، وفق ضوابط تحددها اللائحة. كما تركزت ورقة الدكتور عبدالله المطوع مدير إدارة الأعمال الخيرية بأوقاف صالح الراجحي إسهامات الإدارة في مجال تحسين أوضاع الفقراء وساكني المجمعات السكنية التنموية والخيرية مشيراً إلى توظيفهم عدد من النساء في مشروع زراعي في بريدة رغبة في إيجاد فرص عمل ذاتية للنساء من الأسر المحتاجة داخل محيط بيئتهم. وتناول المشاركون في الجلسة الثامنة الأسر المنتجة إذ أوضحت ورقة الدكتور أبوبكر باقادر أن العمل من داخل الأسرة يمكن من إنتاج سلع تعتمد على التميز والجودة، وأكد البحث الذي قدمه الدكتور علي الرومي المستشار الاجتماعي بجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري أن البرامج التنموية في الجمعية انطلقت من إطار نظري اعتمد في بنائه على أدبيات التنمية وعلى واقع الفقر. ومن بين أوراق العمل والأبحاث المقدمة للندوة ورقة الأميرة الدكتور الجوهرة بنت سعود أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود التي ركزت على برنامج الأسر المنتجة المقترح لمشروعات مؤسسة الملك عبدالله لوالديه، كما تطرق بحث رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة بالمدينة الدكتور سعود البلوي إلى مشروع الأسر المنتجة بالجمعية وتجربة استزراع شجرة البان، وقدمت الباحثة منى البريك ورقة للندوة عن أفضل الممارسات في مجال برامج الاسر المنتجة حددت فيها أهداف الجمعية. واستعرضت أوراق الجلسة التاسعة نماذج مختلفة من دراسات تقييمية تطرقت فيها أوراق الباحثون لطبيعة ومعوقات برامج الأسر المنتجة وواقعها ومدى استفادة الفئات المحتاجة للسكن منها، واختتمت جلسات الأمس بمناقشة البرامج التدريبية في مجال مواجهة الفقر تحدث فيها الباحثون عن بعض البرامج المقدمة في دولهم في هذا المجال، كما قدمت ورقة الدكتورة حصة السند من جامعة الأميرة نورة أفضل الممارسات في مجال التدريب الموجهة لمكافحة الفقر «دراسة مطبقة على جمعية الأمير سلمان للإسكان التنموي»، كما تناول بحث الدكتور حماد الحمادي مستشار الدراسات بجمعية الأمير سلمان للإسكان تقويم برنامج التدريب والتوظيف بجمعية الأمير سلمان للإسكان.