استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نائب رئيس مؤسسة الملك عبد الله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي إياد أمين مدني وأمين عام مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان الخيري الدكتور أحمد العرجاني، وضيوف ندوة «أفضل ممارسات المهنية في مجال البرامج التنموية الموجهة لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء» في قصر الحكم أمس، والتي تنظمها مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي برعاية من خادم الحرمين الشريفين. واستمع أمير منطقة الرياض إلى شرح من أمين عام المؤسسة عما تقدمه المؤسسة لمساعدة المواطنين من ذوي الدخل المنخفض على النهوض ذاتيا بمستواهم التعليمي والمهني والمعيشي، عبر عملية تطوير اجتماعي، انطلاقا من توفير السكن الملائم لهم، وتوفير هذا السكن التنموي في المناطق الأكثر احتياجا في المملكة. وأفاد العرجاني أن المؤسسة أنشأت وحدات سكنية منخفضة التكاليف تشرف على صيانتها، وتوفير الخدمات التطويرية اللازمة لتحسين مستوياتهم التعليمية والمهنية والمعيشية بجهودهم الذاتية، مبينا أن المؤسسة أنجزت نحو 6000 وحدة سكنية، في حين أنها بصدد إنشاء 4000 وحدة سكنية جديدة. وفي نهاية اللقاء، ثمن الأمير سلمان بن عبد العزيز أداء القائمين على المؤسسة في هذا المجال الخيري، قائلا «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (أيده الله) له أياد بيضاء في كل المجالات الخيرية وكل ما فيه نفع للمواطنين». على صعيد آخر، التقى أمير منطقة الرياض في قصر الحكم أمس، السفير الروسي لدى المملكة اوليغ اوزيروف، باحثا معه المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، متبادلا الأحاديث الودية. من جهة أخرى، بين ل «عكاظ» نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي إياد مدني، أن المؤسسة تنفذ حاليا أكثر من مشروع في عدد من مناطق المملكة، وأنه سيتم تسليم مساكن في الأفلاج قريبا. وتحدث نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي عن تسليم المؤسسة ستة آلاف وحدة سكنية للنازحين في جازان، معتبرا أن المؤسسة تصنف كمؤسسة مجتمع مدني معتمدة على دعم خادم الحرمين الشريفين. وقال مدني في افتتاح ندوة أفضل الممارسات المهنية في الرياض البارحة، إن برامج المؤسسة التنموية موجهة لتحسين أحوال الفقراء، مؤكدا حرص المؤسسة على تجاوز الطرح التقليدي للمؤسسات العاملة في مجال الإسكان الخيري، وتحقيق مفهوم الإسكان التنموي المعتمد على بناء الإنسان من خلال الإسكان الذي يمثل حافزا وبيئية حاضنة للنمو. ورأى نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي أن المؤسسة تستحضر دوما ما جاء به الإسلام ودعا إليه من قيم ومبادئ ومقاصد تؤكد على الأخوة والتكافل الاجتماعي والحث على فعل الخير، وإن إصلاح المجتمع هو في صلاح أفراده الذين هم بمثابة الجسد الواحد، وأن صلاح الفرد هو في تمكينه من الحياة الكريمة التي تحترم إنسانيته، وتساوي بين الفرص المتاحة له مع غيره. من جهته، أكد الأمين العام للمؤسسة ورئيس اللجنة العليا المنظمة الدكتور أحمد العرجاني أن الندوة تسعى إلى تسليط الضوء على الممارسات المهنية المختلفة في قطاع البرامج التنموية لتحسين أحوال ساكني المجمعات السكنية الخيرية عبر استقطاب التجارب الرائدة والفعالة على المستويات المحلية والعربية والإقليمية والدولية، رغبة في الوصول إلى أفضل النماذج التي تخدم مفهوم الإسكان التنموي. بدوره، أفاد رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور عبدالله الخليفة أن عدد المشاركين في الندوة يبلغ 70 مشاركة ومشاركا، للمشاركة في 13 جلسة، وتتركز الموضوعات حول برامج مكافحة البطالة بين الشباب، وبرامج الأسر المنتجة، تمكين النساء من المشاركة الاقتصادية، مجال القروض الصغيرة، برامج التدريب الوجهة لمكافحة الفقر، واستثمار معطيات البيئة المحلية والمحيطة كمصادر لمهن وصناعات محلية وغيرها من الموضوعات.