أكّد نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي إياد مدني، أن «المؤسسة» تعمل على تحسين الأوضاع المعيشية السكنية للفئات المحتاجة، لافتاً إلى أن مشاريعها وصلت الآن إلى جميع المناطق. جاء ذلك خلال افتتاحه ندوة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحت عنوان: «أفضل الممارسات المهنية في مجال البرامج التنموية الموجهة لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء» التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي في مقرها بالرياض مساء أول من أمس. وأكد أن تنظيم الندوة جاء انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين الشريفين في الوصول الى أفضل البرامج التنموية بما يخدم مفهوم الإسكان التنموي وتفعيل الممارسات المهنية في مجال البرامج التنموية الموجهة لتنمية أحوال المعيشة للفقراء. وتابع: «مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي تُعنى بنشر ثقافة الإسكان التنموي في المجتمع وتعمل على تحسين الأوضاع المعيشية السكنية للفئات المحتاجة»، مشيراً إلى أن الندوة ستناقش عدداً من التجارب الرائدة على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والدولي بمشاركة خبراء ومتخصصين وأكاديميين من دول عربية وغربية في مجال البرامج التنموية. وتطرق مدني إلى أن مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي عقدت خلال مراحل التكوين ندوات عدة مع الأممالمتحدة في نواحي الإسكان، هدفت لتكوين رؤية حول مسيرة المؤسسة، مشيراً إلى أن مشاريع المؤسسة الآن وصلت إلى جميع المناطق، وتسعى الآن إلى تنفيذ عدد من مشاريع الإسكان التنموي في عدد من المناطق. وألقى الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي رئيس اللجنة العليا المنظمة للندوة الدكتور أحمد العرجاني، كلمة قال فيها: «تسعى الندوة إلى تسليط الضوء على الممارسات المهنية المختلفة في قطاع البرامج التنموية الموجهة لتحسين أحوال ساكني المجمعات السكنية الخيرية، وذلك من خلال استقطاب التجارب الرائدة والفعالة على المستويات المحلية والعربية والإقليمية، رغبة من المؤسسة في الوصول إلى أفضل تلك النماذج بما يخدم مفهوم الإسكان التنموي ويمكن مشاريع الإسكان الخيري لتكون مراكز نمو وازدهار وتطور». وأضاف أن الموضوعات التي ستغطيها الندوة تشمل أفضل الممارسات في مجال الأسر المنتجة، وأفضل الممارسات في مجال البرامج الموجهة لتمكين النساء من المشاركة الاقتصادية، وأفضل الممارسات في مجال القروض الصغيرة، وأفضل الممارسات في مجال برامج التدريب الموجه لمكافحة الفقر، وأفضل الممارسات في مجال استثمار معطيات البيئة المحلية والمحيطة كمصادر لهن وصناعات محلية والطرق الأكثر جدوى في تشجيع الفقراء للانخراط في البرامج التنموية الهادفة إلى تحسين أوضاعهم، إضافة إلى التجارب الناجحة في استثمار الموارد الذاتية ومؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية وتوظيفها لخدمتهم. وأشار إلى أن الندوة تهدف كذلك إلى الإسهام في وضع بنية أساسية وقاعدة معلوماتية شاملة للمتخصصين والممارسين في مجال البرامج التنموية لتعميق الاستفادة من الخبرات والممارسات الناجحة والعمل على إعداد أدلة معلوماتية بقصد جمع الخبراء العاملين في مجال البرامج التنموية الهادفة إلى مكافحة الفقر والوصول إلى أفضل النماذج المهنية التي تسهم في تحسين وضع الفقراء بما يتناسب والثقافة السائدة في المحيط الاجتماعي من حولهم. وكان أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز استقبل في مكتبه في قصر الحكم أول من أمس نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي إياد أمين مدني والأمين العام ل «المؤسسة» الدكتور أحمد العرجاني وضيوف ندوة «أفضل ممارسات المهنية في مجال البرامج التنموية الموجهة لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء». وطمأن الأمير سلمان الجميع على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال: «انه يتمتع بالصحة والعافية ولله الحمد وسيكون قريباً بيننا بإذن الله».