سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باحثة تطالب الأسر بالاستفادة من التغير الاقتصادي في المملكة وتشجيعهم على مسايرة التطور من خلال خدمات وبرامج مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي
طالبت د. أمل بنت حمود بن مبارك الدوسري" الباحثة بقسم التخطيط الاجتماعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالاستفادة المثلى من التغير الاقتصادي الحادث في المملكة لتشجيع الأسر على مسايرة ذلك التطور والاستفادة المادية من خلال ما يتم تداوله وطرحه، مثل الاكتتاب من قبل بعض الشركات ويكون ذلك تحت إشراف وتوجيه القائمين على الإسكان، إضافة إلى تفعيل مشروع الأسر المنتجة وتنفيذه مع أغلبية الأسر في الإسكان وإمداد الأسر بعد تدريبها بالإمكانات اللازمة لتنفيذ المشاريع الصغيرة، والمتوسطة ومساعدتها على تسويق منتجاتها في قنوات محددة منتظمة بعقود، وزيادة عدد العاملين في المراكز والجمعيات من اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين وفنيين. إضافة إلى تفعيل سياسة الانتشار في تنفيذ المدن السكنية لتشمل كافة مناطق المملكة بهدف تطوير كافة المدن لتكون عامل جذب سكاني ومراكز عمل، ودعم البرامج الحكومية الموجهة لخدمة ذوي الدخل المحدود والمتدني، إلى جانب تخفيف مستوى الفقر والبطالة من خلال توفير فرص عمل قريبة من مكان السكن تتناسب مع العمالة والمهارات المتوفرة في المجتمع المحلي والمحيط في موقع المشروع. واهتمت الباحثة بقياس فاعلية الخدمات والبرامج التنموية المقدمة بمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي التي تهتم بالمواطنين ذوي الدخل المتدني، وتسعى جاهدة لتلبية متطلباتهم وحاجاتهم التعليمية والمهنية والمعيشية التي توفر لهم رغد العيش ، من خلال مجمعاتها في بعض من القرى والتي تتمثل رؤيته في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع السعودي، وبينت "الدوسري" حاجة الأسرة الفقيرة في البيئات الريفية " الإسكان " إلى النمو الاجتماعي والاقتصادي، وذلك من أجل زيادة قدرتها على مواجهة متطلبات حياتها اليومية. حيث اتفق الخبراء العاملون بالمؤسسة أن معظم البرامج التنموية المقدمة للأسر المستفيدة لم تحقق أهدافها، وأن البرامج المقدمة للشابات لاقت نجاحات واسعة حيث أثبتت بأنها أكثر فاعلية من برامج الشباب وأن الشابات لديهن الطموح والرغبة في الوصول ، كذلك تقوية العلاقة بين المستفيدين وإدارة المجمعات السكنية، وأوضحوا ان المؤسسة تقدم برامج تنموية محدودة في التدريب والتأهيل , دورات الحاسب الآلي, برامج الانتساب بالجامعة , والمحاضرات الدينية، توظيف الشباب والشابات في القطاعات الحكومية , وتوفير مقاعد دراسية في المعاهد الصحية والجامعات. ويرون "الأسر المستفيدة" من هذا المشروع أن الخدمات التي تقدمها مؤسسة الملك عبدالله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي لهم على الترتيب, تحقيق الاعتماد على الذات, ثم إكساب المعارف والمهارات للأسر المستفيدة, يليها تحقيق الشعور بالرضا للأسرة المستفيدة وأخيرا تحسين مستوى الدخل للأسر. وذكروا أن هناك العديد من المعوقات التي تواجه البرامج التنموية المقدمة للأسر المستفيدة من خدمات المؤسسة وهي أنها لا تتم في الوقت المحدد لها, إلى جانب عدم وضوح الأهداف الخاصة بالبرامج التنموية, و كثرة الشروط المطلوبة للالتحاق بالبرامج داخل المجمع السكني. وطالب "المستفيدون" من البرنامج ضرورة تطويرها, وإنشاء ناد اجتماعي داخل كل مجمع سكني, وتوظيف عدد كاف من الأخصائيين الاجتماعيين للعمل في مشاريع الإسكان الخيري وخصوصاً البرامج التنموية , ثم منح المتدربين والمتدربات بالبرامج التنموية حافزا يوميا للاستمرار, وفتح منافذ لتسويق مشروعات الأسر المنتجة, و توضيح الأهداف الخاصة بالبرامج التنموية لسكان المجمع. وقدمت "د. الدوسري" بعض المقترحات لمواجهة معوقات البرامج التنموية المقدمة للأسر المستفيدة منها تقديم مكافآت أيا كانت عينية أو نقدية، إلى جانب إعطاء الجانب الإعلامي أهمية وإسهامها في إبراز دور المؤسسة. وشددت"د. الدوسري" على ضرورة تركيز مشاريع الإسكان التنموي على المدن الصغيرة والقرى وعدم تركيزها على المدن الكبيرة، والعمل على إعداد دورات مهنية للعاملين في الإسكان قبل العمل وأثنائه لاكتسابهم المهارة والخبرة في العمل الاجتماعي، وكسب الدعم لمشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري من خلال عرض تجربته في الإسكان التنموي محلياً وإقليمياً ودولياً.