سقط العديد من الجرحى بمن فيهم نائب معارض واعتقل عديدون آخرون السبت في العاصمة الجزائرية خلال تظاهرة من أجل الديموقراطية حظرتها السلطات، كما أعلن سعيد سعدي زعيم التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الذي دعا إلى التظاهرة. وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس قال سعيد سعدي الذي كان حاضرا في التجمع «سقط العديد من الجرحى بينهم رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية عثمان اماعزوز وأوقف العديد من الأشخاص»، وتحدث مراسل فرانس برس عن صدامات في وسط العاصمة الجزائرية بين نحو 300 متظاهر وعشرات الشرطيين الذين استعملوا الهراوات والقنابل المسيلة للدموع جرح خلالها عدة أشخاص واعتقل آخرون عندما منع الشرطيون التظاهرة. وتجمع المتظاهرون رغم الحظر، أمام مقر التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية في وسط العاصمة الجزائرية في شارع مراد ديدوش للتوجه إلى ساحة الوفاق التي كان من المقرر الانطلاق منها نحو مقر المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب). لكن قوات الأمن التي نشرت تعزيزات كبيرة في كافة أنحاء العاصمة منعتهم كما أفاد مراسل فرانس برس. من جهة أخرى تمكنت قوات الأمن الجزائرية المشتركة، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، من القضاء على إرهابيين، أحدهما أصيب في اشتباك ليلة الجمعة بمنطقة تيزي قشوشن (شرقي العاصمة) قبل أن يتم العثور على جثة إرهابي ثاني على مسافة 14 كيلومترا داخل حدود ولاية البويرة، بعد إصابته برصاص قوات محاربة الإرهاب. ورجحت مصادر أمنية جزائرية «للجزيرة « أن يكون ذلك قد تم خلال الاشتباك المسلح عشية الخميس الماضي بمنطقة الحدبة على الحدود بين ولايتي البويرة وتيزي زو.