قدم الرئيس التونسي بالإنابة فؤاد المبزع ورئيس الوزراء محمد الغنوشي مساء أمس الثلاثاء استقالتهما من حزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء التونسية الحكومية. وأوضحت وكالة الأنباء التونسية الحكومية أن استقالة «كل من السيدين فؤاد المبزع ومحمد الغنوشي من التجمع الدستوري الديمقراطي» تأتي «تجسيدا للقرار المعلن من رئيس الوزراء الاثنين بخصوص فصل الدولة عن الأحزاب». وجاءت هذه التطورات على خلفية احتجاجات شديدة في تونس على تركيبة حكومة الوحدة الانتقالية التي أعلنت الاثنين الماضي التي ضمت ثمانية أعضاء من فريق بن علي جميعهم أعضاء في التجمع الذي حكم البلاد بلا منازع طوال 23 عاما. وفي غضون ذلك طرد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وستة من اقرب معاونيه من صفوفه، بعد قرار صدر عن حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم سابقا في تونس أمس الثلاثاء حسبما أعلنت وكالة الأنباء الحكومية. وأوضحت الوكالة أن التجمع الدستوري الديمقراطي اتخذ هذا القرار «تبعا للتحريات التي تمت على مستوى الحزب اثر الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد». وشمل القرار إضافة إلى بن علي كلا من: عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة السابق والمستشار لدى رئاسة الجمهورية، وأحمد عياض الودرني (مستشار الرئاسة) وعبد الوهاب عبد الله (مستشار الرئاسة) ورفيق بالحاج قاسم وزير الداخلية السابق وبلحسن الطرابلسي ومحمد صخر الماطري عضوي اللجنة المركزية للتجمع وصهري بن علي. عاد المعارض لنظام الرئيس المخلوع علي أمس الثلاثاء إلى تونس، حسبما أعلنت وكالة الأنباء التونسية الحكومية. ويعتبر المرزوقي زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية من أول شخصيات المعارضة المقيمة في المنفي التي عادت إلى الوطن وعلى صعيد متصل امتنع أربعة وزراء، بينهم وزير من المعارضة، في حكومة تقاسم السلطة الانتقالية الجديدةبتونس عن أداء اليمين أمس الثلاثاء خلال مراسم أداء الحكومة التونسية للقسم. وتنحى ثلاثة وزراء من الاتحاد العام للشغل في وقت سابق امس الثلاثاء، بينما تغيب الوزير الرابع وهو مصطفى بن جعفر، زعيم التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات عن مراسم أداء اليمين.