سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكثر من خمسين مثقفاً يدلون برؤاهم في المنجز الفكري والإبداعي والتراثي لعبد الله بن خميس في إصدار «الجزيرة الثقافية» وتزامناً مع قرب يوبيلها الذهبي على تأسيس مجلةالجزيرة
في أكثر من ثلاث مئة صفحة من القطع الكبير، وبطباعة مميزة وتجليد فاخر جاء إصدار الجزيرة الثقافية عن الشيخ عبد الله بن محمد بن خميس أمد الله في عمره بصحةٍ وسعادة، جاء إصدار هذا الكتاب (عبد الله بن خميس قراءات وشهادات) تزامنا مع مرور خمسين عاما (اليوبيل الذهبي) على قيام الشيخ عبد الله بن خميس بتأسيس مجلة الجزيرة التي تجيء صحيفة الجزيرة إكمالا لها , وقد ابتدأ الكتاب بتمهيد لمدير التحرير الدكتور إبراهيم التركي وتقديم لرئيس التحرير الأستاذ خالد المالك ومقدمة للدكتور عبد العزيز الخويطر وقراءات وشهادات لكل من الأساتذة والدكاترة: وفق ترتيب مقالاتهم في الكتاب لموضوعاتهم: ومع حفظ الألقاب: - أميمة الخميس - هيا السمهري - عبد الرحمن المعمر - محمد بن سعد آل حسين - خالد الخنين - محمد الربيِّع - فهد السماري - علي العمير - عبد الرحمن الشبيلي - محمد الشقحاء - محمد الشويعر - أنور عشقي - مسعد العطوي - أحمد الصالح - سعد العفنان - ناصر العُمري - عبد العزيز الفيصل - حمد القاضي - سهيل قاضي - محمد الخطراوي - محمد علي قدس - عبد الله الحميد – محمد بن عبد العزيز الفيصل – علي بن سعد القحطاني - فاروق باسلامة - طاهر تونسي - عبد الله ثقفان - عثمان الصالح - عبد الله نور - معجب الزهراني - عبد الله خياط - أحمد السالم - معن الجاسر - عبد الرحمن السدحان - إبراهيم الحميدان - عبد الله الحقيل - فهد العتيق - عبد الله العريني - عبد الله المعيقل - خالد اليوسف . أما قبل مما كتب الزميل الدكتور إبراهيم التركي في التمهيد تحت عنوان (لأنه المؤسس) في هذا الإصدار تمتزج الشيئية بالشخصية؛ فنقرأ الحدث والإنسان، أو التجربة والتاريخ، ونستعيد نصف قرن لم يكن متعلموه رقماً، ولم تكن مؤسساته اسماً، ولم تكن تجاربه غنماً، وهنا مدار التميز؛ حين يستشرف فردٌ قادمَ تغير؛ يزداد علماؤه، وتنمو تنظيماته، وتربح مبادراته، وبه تصبح «الجزيرة» محطة مهمة في مسيرة فرد. عبد الله بن خميس قرأ الأفق البعيد، مثلما قرأه قلة من مجايليه؛ فكانت هذه المؤسسة الصحفية العملاقة نتاج تفكير وتقدير سبق زمنه «سواء أجاءت الصحيفة امتداداً للمجلة أم استكمالاً بعد إيقافها»؛ فحق له أن يفتخر، ووجب علينا أن نمتن عبر عمل نحسبه كبيراً. كتب الجميع ممن زامله ومن تتلمذ عليه ومن سمع عنه، ورصدنا شهادات حاضرين ، وشهادات غائبين لنقول: إن عارفي فضل أبي عبدالعزيز أكثر من أن يستوعبهم هذا العمل فهو إذن نموذج على ما يراه المشاركون في الرجل المتعدد؛ شاعراً ومؤرخاً وجغرافياً وراوية ونسابة ووراقاً ورمز مجتمع. الحياة محطتان: إصرار وانتظار، عطاء ووفاء، وبذار وثمار، وتخطيط وانطلاق، وللتأسيس ملمحان: سعي وسعادة، وما أجمل أن يمر بها الفرد في حياته مثلما يعيشها شيخنا ابن خميس. المقدمة ومما كتب الأستاذ خالد المالك: هذا التكريم للشيخ عبد الله بن خميس ينسجم في تصوري مع اقتناعنا جميعاً بأن الدول المتحضرة هي التي تكرم رموزها وتحتفي بالرواد من أبنائها في مختلف ميادين الثقافة والعلوم الإنسانية، وفي كل حقل وعلم وإنجاز ينهض بالأمة ويقوي من عزيمتها بلوغاً لآمالها وتحقيقاً لتطلعاتها، ومن هنا جاء تكريم الشيخ عبد الله بن خميس. وأنا في هذا الموقف، لا أريد أن أستبق من هم أحق مني بالحديث عن عبد الله بن خميس الشاعر والأديب والمؤرخ والإعلامي وذي التوجه الموسوعي والمعرفي في الاهتمام بالثقافة والفكر اهتماماً يغوص فيه شيخنا كما سنرى من المتحدثين بأدق تفاصيلها. غير أني وقد عملت إلى جانبه ومعه أكثر من ثلاثين عاماً فاستفدت من علمه وخبرته وتجربته ما أفادني كثيراً. أنى لي أن أفوت فرصةً كهذه من دون أن أشير ولو إشارةً عابرةً إلى الملامح الثقافية والإعلامية المميزة التي لفتت نظري -ومثلي كثير- في واحد من شخصيات الرعيل الأول الذين شاركوا منذ بواكير شبابهم في حركة التنوير الملتزمة بثوابت الأمة من عقيدة إسلامية وتقاليد عربية أصيلة لا يزال له نبأ مذكور ومما كتب الشيخ عثمان الصالح –رحمه الله-: الشيخ عبدالله بن خميس الذي له صهيل.. ولا يزال له نبأ مذكور.. وعمل مشكور في اللغة العربية شعراً ونثراً وتأليفاً.. ويتخذ من هذه البلاد نشر ما يؤلف عن الأدب والشعر والنثر تاريخياً وجغرافياً.. يسجلها من بلده ووطنه.. أو ينقلها من البلاد العربية المجاورة التي فيها من الرياض والقفار. والديار مسجلاً تاريخها ومصوراً جبالها ورمالها وبراريها وله في هذا الميدان ما لذ وطاب وما ملأ به الأذهان والأفكار.. تمثل في نثر صقيل وشعر غزير ومعجمات حفلت بها البلاد العربية وعلى رأسها وفي مقدمتها بلادنا العربية السعودية التي ولله الحمد بأدبائها وجرائدها ومجلاتها وبحوثها نالت فوزاً. ولم يعوزها الشاهد والدليل.. وإني ان تحدثت عن الشيخ عبدالله بن خميس فإن له أمثالاً عالية.. وأشكالاً غالية.. وأنواعاً ليست ببالية. تتجدّد وتتعدّد. إحدى علامات الثقافة الوطنية ومما كتب الدكتور معجب الزهراني: الأستاذ عبدالله بن خميس علامة ثانية من علامات الثقافة الوطنية في المملكة مثله مثل حمد الجاسر وعبدالكريم الجهيمان. فقد كتب المقالة الصحفية والدراسة الأدبية والجغرافية والتاريخية ولعل تدويناته للذاكرة الشعرية الشعبية من أهم ما أنجز في هذا المجال. أما أبرز ما يحدد اختلاف جهوده واجتهاداته على مدى أكثر من نصف قرن فيتمثل حسبما أرى، في تحوله التدريجي من «الموقف الإصلاحي» إلى الموقف التقليدي «التصالحي» ونلح على هذا الاختلاف لأنه ضروري لنفهم إنجازاته المهمة من دون مقارنتها بإنجازات حمد الجاسر أو الجهيمان ما دام كل إنجاز لابد أن يندرج ضمن خطاب أعم وأشمل هو الذي يشكل دائرته التفسيرية التأويلية. عاشق الجزيرة ومما كتب الدكتور عبد الله المعيقل: عبد الله بن محمد بن خميس رائد من رواد البحث الجغرافي والأدبي في الجزيرة ومؤسس دراسات الأدب الشعبي في المملكة. وأبحاثه في «المجاز بين اليمامة والحجاز» وفي «معجم اليمامة» وفي «الدرعية» تجعله أحد الباحثين الذين كرسوا وقتهم للكتابة عن حبيبته اليمامة التي ولد ونشأ فيها، ولم ينسها عندما أصدر ديوانه «على ربى اليمامة» لكن ولع ابن خميس يتجاوز عشق الأرض والكتابة عن الأمكنة والمواقع الجغرافية. كتب عن «راشد الخلاوي» وعن أهازيج الحرب وعن «الأدب الشعبي في جزيرة العرب» وقال بأن الشعر النبطي امتداد للفصيح، ولنا أن نقول مثل هذا عن «شهر في دمشق» وعن «من جهاد قلم» حيث كان هاجسه وطنه المملكة، وموقعها في الجزيرة لا يفارق حسه وفكره، فلا غرابة حينئذ أن يؤسس ابن الجزيرة وعاشقها مجلة يسميها «الجزيرة» بذرة مباركة تشهد له بريادة أخرى، وهي اليوم مؤسسة وصوت متميز على أصوات كثيرة. رجل شاسع مثل صحراء الجزيرة ومما كتب الأستاذ عبدالله نور: في الواقع أن الشيخ عبدالله بن خميس رجل شاسع مثل صحراء الجزيرة الشاسعة وعميق مثل ليل الصحراء ومتلألئ مثل نجومها أيضاً، فهو عالم تخرج من دار التوحيد، وأديب في الدرس والنفس وشاعر عملاق وعالم في الفلك واللغة والعروض والإنسان وتقويم البلدان وجغرافية الجزيرة العربية، ولا يعتبر ابن خميس مجرد عالم عادي عابر بل هو يضارع أولئك العلماء الأجلاء الكبار أمثال ياقوت الحموي والبكري وابن حوقل وابن خردابذة، هؤلاء الذين سجلوا تقاويم بلدان الجزيرة العربية، وجاء ابن خميس فحقق ودقق وشقق وأضاف وصحح وجمع في مصادره بين الفصيح والعامي ولولا الشيخ عبدالله بن خميس لضاعت جغرافية اليمامة والمنطقة الوسطى عموما. شاعر مبدع ومما كتب الروائي المعروف إبراهيم الناصر الحميدان: الشيخ عبدالله بن خميس من رموز الأدب السعودي وله إسهامات كبيرة في هذا المجال من بينها اعتداده بالشعر الشعبي رغم معارضة أكثر المثقفين له باعتباره عضوا في المجمع اللغوي العربي الذي يرفض الاعتراف بالأدب الشعبي، ومن هذا الاتجاه قام بجمع عينات من الشعر الشعبي القديم وأفرد له دراسات في مؤلفاته الأولى. موسوعة أدبية ومما كتب الشاعر الد كتور أحمد بن عبد الله السالم: يتميز شعره الفصيح بوفرة الموسيقى التي قد لا تتوافر في شعر يجمع بينها وبين جزالة الألفاظ. و مما كتب الأستاذ حمد القاضي: الشيخ عبدالله بن خميس يستحق كل تكريم مع الرواد في بلادنا الذين أعطوا وحفروا الصخر بأصابعهم، نحن في هذا الوقت عندما نعطي ونبدع كل الظروف مهيأة أمامنا سواء الظروف المادية والطاقات العلمية والامكانات المتوفرة، لكن في وقت الشيخ عبدالله بن خميس كونه يخدم أو يقدم كل جهده في مجال الصحافة والتاريخ والأدب والشعر في ظل ظروف صعبة، هنا تكون الريادة الحقيقية. ومما كتب القاص محمد المنصور الشقحاء: الأستاذ عبدالله بن خميس كما هو أديب مبدع هو أديب باحث تلمس شوارد الشعر العامي لربطه بجذوره العربية، وبحث الأدب الشعبي في الجزيرة العربية وكتابه هذا من أول الكتب في هذا المجال إن لم يكن أولهما والآخرون استقوا منه دراساتهم.