طوكيو - يو بي آي - حض وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في اليابان أمس، طوكيو على البت في أقرب وقت بمسألة نقل قاعدة «فوتيما» الأميركية الى موقع اقل كثافة سكانية في أوكيناوا جنوباليابان. وشدد غيتس خلال أثناء لقائه وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا على ان خطة نقل القاعدة «هي العملية الوحيدة»، معتبراً «التحالف بين الولاياتالمتحدةواليابان أساس السياسة الأمنية الأميركية». وتعهد أوكادا بذل جهود للتعجيل في بت القضية، لكنه طلب من غيتس أن يتفهّم الوضع في أوكيناوا. كما أبلغه خطة اليابان لزيادة الدعم المدني لأفغانستان. ويلتقي غيتس اليوم رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما ووزير الدفاع توشيمي كيتازاوا، علماً ان محادثاته تمهد لزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لليابان الشهر المقبل. ويتوقع أن يبلغ المسؤولون اليابانيون غيتس عدم قدرة بلادهم على مواصلة مهمة تزويد السفن الاميركية بالوقود في المحيط الهندي من اجل دعم عمليات قوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان، بعد كانون الثاني (يناير) 2010. وستعرض اليابان بدلاً من ذلك مساعدة الشعب الأفغاني من خلال تقديم تدريب مهني لجنود حركة «طالبان» السابقين، ودعم الإنتاج الزراعي. وكان وزير الدفاع الياباني كيتازاوا استبعد اخيراً التوصل الى اتفاق بين بلاده والولاياتالمتحدة في شأن نقل قاعدة «فوتيما» قبل زيارة أوباما لطوكيو المقررة في 12 و13 الشهر المقبل، لأن طوكيو ما زالت تدرس الاتفاق الأميركي - الياباني الذي جرى التوصل إليه العام 2006 لإعادة نقل القاعدة إلى منطقة «كمب شواب» في أوكيناوا العام 2014. وكان هاتوياما قال ان حكومته ستسعى إلى نقل مهبط المروحيات من قاعدة «فوتيما» الى خارج أوكيناوا، وربما الى خارج اليابان. وتستضيف اليابان، الدول الحليفة للولايات المتحدة، أكثر من 500 ألف جندي أميركي معظمهم في جزيرة اوكيناوا الجنوبية. ويبدي مستثمرون قلقهم من ان التحالف الامني الحيوي بين اليابانوالولاياتالمتحدة قد يتأثر مع تولي حكومة جديدة في اليابان، في وقت تتعاظم القوة العسكرية للصين ولا يمكن التكهن بتحركات كوريا الشمالية. وقال هيروفومي هيرانو، كبير امناء مجلس الوزراء الياباني، ان طوكيو تريد التعامل مع القضية بقدر أكبر من المرونة آخذة في الاعتبار رأي سكان أوكيناوا الذين يقولون انهم تحملوا في شكل غير عادل عبء التحالف الامني بين الولاياتالمتحدةواليابان.