طوكيو- يو بي أي - اعترف وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا اليوم الثلاثاء بأن الحكومة تراجعت عن موعد 31 مايو'أيار كحد أقصى كان حدده رئيسها يوكيو هاتوياما لتسوية مسألة إعادة تموضع قاعدة فوتيما الجوية التابعة لمشاة البحرية الأميركية خارج في مقاطعة أوكيناوا، في ظل المعارضة الشديدة لسكان المقاطعة. ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن كيتازاوا قوله اليوم للصحافيين ان "لا مفر من استمرار المفاوضات لما بعد 31 مايو'أيار"، إلاّ انه أكد ان الحكومة تسعى لتشكيل "إطار عمل كبير" لتسوية المسألة بحلول نهاية الشهر. وجاء اعتراف الوزير اليوم بعد لقاء عقده أمس مع هاتوياما ووزير الخارجية كاتسويا أوكادا ومسؤولين آخرين لمحاولة تشكيل توجه نهائي بشأن مصير قاعدة فوتيما. ويخطط هاتوياما لإعادة زيارة أوكيناوا في 23 مايو'أيار لإجراء محادثات مع حاكم المقاطعة هيروكازو ناكايما حول إعادة تموضع القاعدة. وقال كيتازاوا انه تم الاتفاق في الاجتماع أمس على خطة حكومية أساسية بخصوص مصير فوتيما غير انه رفض إعطاء تفاصيل، قائلاً ان الخطة تنتظر موافقة شريكي الحزب الديمقراطي في الائتلاف الحكومي ومن المقرر أن تجري الحكومة اليابانية جولتها الثانية من المفاوضات حول المسألة في واشنطن يوم الأربعاء المقبل. وكان هاتوياما يسعى إلى تخفيف العبء على سكان أوكيناوا من خلال الطلب من واشنطن نشر طائرات "مارين أم في -22 أوسبراي" في مطار توكونوشيما على بعد 200 كيلومتر شمال شرق أوكيناوا بدل قاعدة فوتيما حيث ينوي الجيش الأميركي البدء باستخدامها عام 2012. غير أنه يبدو أن رئيس الحكومة تخلى عن تلك الفكرة بعد رفض الأميركيين لها وهو يركز حالياً على نقل بعض المناورات إلى توكونوشيما التي تضم 27 ألف نسمة. يشار إلى انه بموجب اتفاق أميركي ياباني وقع في العام 2006، واستغرق التوصل إليه سنوات، يفترض إعادة تموضع القاعدة من وسط غينوان إلى معسكر شواب لسلاح البحرية الأميركي الموجود في منطقة ناغو الأقل اكتظاظاً في شمال أوكيناوا بحلول العام 2014. وتقضي الخطة ببناء ممرين عند منطقة معسكر شواب الساحلية. ووعدت الحكومة اليابانية بإعادة النظر في الاتفاق الأميركي الياباني وطرح فكرة إعادة تموضع القاعدة خارج مقاطعة أوكيناوا أو حتى خارج اليابان، لكن الحكومة الأميركية ضغطت على طوكيو للالتزام بالخطة الأصلية.