استشهد 3 شابان فلسطينيين امس السبت ليبلغ عدد الشهداء 11 فلسطينياً خلال يومي الجمعة والسبت مع اكتمال العام الاول للانتفاضة. واصيب حوالي 100 اخرين برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات وقعت بين جنوداسرائيليين وشبان رشقوهم بالحجارة خلال مسيرات نظمت بمناسبة الذكرى الاولى للانتفاضة في مناطق عدة في قطاع غزة حيث استشهد احدهم . اما الشهيد الثاني فقد استشهد متأثرا بجراح اصيب بها الخميس في رفح. وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة ان الشهيد الاول الذي سقط امس واسمه خليل يوسف فياض (18عاما) قتل اثر اصابته بعيار ناري في رأسه خلال مواجهات وقعت بالقرب من مستوطنة كفر داروم القريبة من دير البلح وسط قطاع غزة. والقتيل من سكان مدينة خان يونس جنوب القطاع. واكدت المصادر نفسها ان حوالي 55 فلسطينيا آخرين أصيبوا بجروح خلال هذه المواجهات التي شهدتها دير البلح وسط قطاع غزة كما أصيب 12 من الشبان أيضا في مواجهات دارت بالقرب من معبر ايريز (بيت حانون) الرئيسي بين قطاع غزة واسرائيل و10 بالقرب من معبر المنطار (كارني) شرق مدينة غزة.وذكرت المصادر ان الشاب احمد محمد عواجة (24 عاما) من سكان رفح توفي متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس اطلقها جنود اسرائيليون الخميس الماضي خلال القصف واطلاق النار على مخيم ومدينة رفح جنوب قطاع غزة. وكان الجنود الاسرائيليون قتلوا يوم الجمعة ثمانية فلسطينيين وأصابوا مائة آخرين في الذكرى الأولى لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد إسرائيل. وقد اندلعت مواجهات أثناء مظاهرات خرجت في كافة أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية. وذكرت مصادر فلسطينية أن ثلاثة رجال فلسطينيين قتلوا بقذيفة دبابة إسرائيلية في وقت متأخر من مساء الجمعة، فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأن الثلاثة كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة في موقع إسرائيلي قرب الحدود المصرية. وكان ثلاثة فلسطينيين قد قتلوا برصاص الجنود الاسرائيليين في وقت سابق من يوم اول أمس في مدينة الخليل وقرب بيت لحم بالضفة الغربية، ولقي آخر مصرعه في انفجار غامض وقع في الشطر الفلسطيني من مدينة الخليل المقسمة، فيما توفي فلسطيني ثامن متأثرا بجروح كان قد أصيب بها الاسبوع الماضي. من ناحية أخرى اتفق مسؤولون أمنيون فلسطينيون وإسرائيليون خلال اجتماع عقد ليلة الجمعة السبت بحضور ممثلين للولايات المتحدة، على بعض الاجراءات لبناء الثقة، وقد عقد الاجتماع الذي يعد الاول من نوعه منذ شهرين، كنتيجة مباشرة لمباحثات الهدنة التي جرت يوم الاربعاء الماضي بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير خارجية إسرائيل شيمون بيريز في مطار غزة الدولي. وأوردت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية اليومية أن الجانبين اتفقا على فتح المعبرالحدودي بين غزة ومصر فضلا عن تخفيف القيود على تحركات الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وتعهد الفلسطينيون من جانبهم بوقف إطلاق قذائف الهاون على المستوطنات الاسرائيلية في غزة وبذل جهد خاص لمنع حوادث إطلاق النار داخل مدينة رفح على الحدود بين غزة ومصر وحولها. يذكر أن الانتفاضة اندلعت قبل عام إثر زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون، زعيم المعارضة آنذاك، للحرم القدسي الشريف. ومن جانب آخر تلقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء الجمعة اتصالين هاتفيين من وزيري الخارجية الأمريكي كولن باول والروسي ايغور ايفانوف حول الاوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية. وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطينيي في تصريح نشرته وكالة الانباء الفلسطينية انه «جرى خلال الاتصال الذي تلقاه الرئيس عرفات من كولن باول استعراض آخر تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية ولا سيما الاجتماع الثلاثي الذي عقد اول امس. وأوضح أبو ردينة أنه «تم الاتفاق على استمرار الاتصالات في الايام القادمة بين الطرفين لمتابعة نتائج اللقاءات التي جرت أخيرا». وأكد أبو ردينة انه «تم خلال الاتصال من ايغور ايفانوف وزير الخارجية الروسي تبادل الآراء مع الرئيس عرفات ازاء تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لحماية ودفع عملية السلام إلى الامام». واشار أبو ردينة إلى ان «المسؤول الروسي ابدى استعداد بلاده للمساهمة في اي جهد ممكن من اجل دعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وإحداث تقدم في عملية السلام