استشهد ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة منذ مساء اول من امس، بينهم طفلة قتلها الجيش الاسرائيلي اثناء عودتها من مدرستها في رفح امس، في وقت توغلت قوات الاحتلال للمرة الثانية خلال 24ساعة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة حيث هدمت خمسة منازل أخرى، وقطعت أوصال قطاع غزة إلى ثلاثة أجزاء. افاد مصدر طبي فلسطيني ان الطفلة حنين ابو ستة 11 عاماً اصيبت برصاصة في الظهر عندما كانت عائدة من المدرسة في رفح، ونقلت الى المستشفى حيث توفيت متأثرة بجروحها. وقالت مصادر طبية في غزة أمس أن صديقة أبو سلحول 42 عاماً استشهدت ليل الجمعة - السبت متأثرة بجروحها التي أصيبت بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو خمسة اشهر في مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأوضحت أن سلحول كانت نقلت إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة في حال خطيرة بعد إصابتها برصاصة في صدرها أثناء وجودها في منزلها. كما استشهد الشاب احمد فايز ابو شمالة 19عاماً متأثراً بجروحه التي أصيب بها أثناء محاولته إعداد عبوة ناسفة ورفيق له في مخيم البريج وسط القطاع قبل أسابيع. وأشارت المصادر الطبية الى أن أبو شمالة كان أصيب بجروح وحروق من الدرجة الثالثة في الانفجار، وتوفي متأثراً بها ليل الجمعة - السبت. وكان رفيق أبو شمالة الشاب محمد حسين استشهد قبل أيام متأثراً بجروحه أيضاً. وتم أمس تشييع جثماني الشهيدين أبو سلحول وأبو شمالة إلى مثواهما الأخير، وسط دعوات الانتقام لدماء الشهداء واستمرار الانتفاضة وتطوير أدائها. في غضون ذلك، قسمت قوات الاحتلال قطاع غزة إلى ثلاثة أجزاء. وقال شهود ل"الحياة" إن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي أبو هولي والحكر العسكريين الإسرائيليين الواقعين جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع بعد ظهر أول من أمس، كما أغلقت الطريق الساحلية التي تربط مدينة غزة بوسط القطاع، ومنعت الفلسطينيين من المرور سيراً على الأقدام أو بواسطة السيارات والباصات. وعزلت بذلك مدينتي خان يونس ورفح جنوباً عن وسط القطاع، وهذا بدوره عزلته عن مدينة غزة وشمال القطاع، وعطلت بذلك حرية تنقل آلاف الطلاب والعمال والموظفين. وأشار الشهود إلى أن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية رابطت على طريق صلاح الدين الرئيسية التي تربط شمال القطاع بجنوبه لمنع محاولات الفلسطينيين المرور عبر الطريق الوحيدة للتنقل. إلى ذلك، توغلت قوات الاحتلال مسافة 300 متر صباح أمس في منطقة وادي السلقا في مدينة دير البلح وهدمت منزلين يعودان للمواطنين عادل أبو مغصيب ومحمد الحميدي بالديناميت. وقال شهود ل"الحياة" ان جنود الاحتلال أمروا سكان المنزلين باخلائهما، ثم زرعوا الديناميت وتم نسفهما على ما فيهما من أثاث، في وقت يشهد فيه القطاع احوالاً جوية سيئة بسبب الأمطار الغزيرة. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الأخوين عبدالعزيز وجواد ابو مغصيب واقتادتهما إلى جهة غير معلومة. وكانت قوات الاحتلال دمرت ثلاثة منازل أخرى ليل الجمعة - السبت، للمرة الثانية خلال 24 ساعة في المدينة. وقالت مديرية الأمن العام في قطاع غزة ان المنازل المدمرة تعود ملكيتها للمواطنين حمودة ابو مساعد وعوني ابو مغصيب وحسن ابو شعر. وأشارت الى اعتقال ثلاثة مواطنين هم نور الدين الرماهي وعبدالله أبو شعر ومحمد السميري. ويأتي هذا الاجراء غداة مقتل مستوطن في مكمن على طريق يؤدي الى حاجز "كيسوفيم"، احد نقاط العبور بين قطاع غزة واسرائيل، في هجوم تبنته حركة "الجهاد الاسلامي".