بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، وفي الوقت الذي يكتشف فيه المزايا العديدة لحليب الام وايضا اهمية الرضاعة الطبيعية وانها الطريقة التي لا تدانيها طريقة لتقديم الغذاء الأمثل لنمو الرضع وترعرعهم على نحو صحي سليم، وتأثيرها الحيوي والعاطفي الفريد على صحة الام والرضيع على حد سواء. يسعدني أن اطالب بدعم وتشجيع العودة الى الرضاعة الطبيعية خاصة ونحن في مجتمع مسلم حيث جعل الله الرضاعة الطبيعية حقا للطفل وهيأ البيئة المناسبة للام وطفلها لإتمامها قال الله تعالى: «والوالدات يُرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد ان يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلَّف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصالاً عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وإن اردتم ان تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم اذا سلّمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا ان الله بما تعملون بصير». ولتفعيل عودة الرضاعة الطبيعية يكون عن طريق جمعية اصدقاء الرضاعة الطبيعية واعضائها هم من لهم اهداف متقاربة في دعم العودة الى الرضاعة الطبيعية ويكون مهامها التالي: * رفع الوعي العام بان الرضاعة الطبيعية حق لكل من الأم والطفل. * نشر معلومات صحيحة عن الرضاعة الطبيعية. * حث الجماعات والافراد ووسائل الاعلام على إحداث التغيير في سلوكيات المجتمع، حيث نحن نعيش في عصر مبهر لثورة المعلومات التي كانت لها الاثر في تغير نمط الحياة والاستهلاك للانسان المعاصر مما اضر بالرضاعة التدخلات التي تتعارض مع الطرق الطبيعية في تغذية الاطفال التي قد ازدادت اكثر فأكثر مع انتشار التقنيات ا لحديثة.. وذلك بسبب سوء استغلال وسائل الاعلام في ممارسات التسويق والدعاية التجارية، لذا يجب التوجه الى دعم الرضاعة الطبيعية والعمل على ايجاد البيئة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المناسبة لكي تهيىء التطور الانساني المستمر. * العمل على تطبيق قوانين مشددة في تسويق بدائل حليب الام ومنع الاعلانات التجارية المضللة والعينات المجانية والمعلومات الخاطئة التي تقدمها شركات صناعة اغذية الاطفال. * السعي في تطبيق جميع المنشآت الصحية برامج وسياسات المستشفيات الصديقة للأطفال والأمهات. * دعم قدرات العاملين الصحيين في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمهتمين بصحة الطفل وذلك بالسعي بأن يحصلوا على قدر كافٍ من التدريب في مجال الرضاعة وتغذية الطفل و القدرة على التنفيذ. * ابتكار اساليب جديدة يمكن الاعتماد عليها في دعم الامهات المرضعات. * توفير المرونة في ساعات عمل الامهات بما في ذلك منحهن فترات يومية للرضاعة.