يشارك برنامج مستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية في اليوم العالمي للتشجيع على الرضاعة الطبيعية في الفترة من الأول الى السابع من أغسطس الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية WHO ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة UNICEF وتهدف الى حماية ودعم الرضاعة الطبيعية عن طريق التخلص من وسائل التسويق والتوزيع غير الصحيحة لبدائل لبن الأم. مدير البرنامج العميد الدكتور فهد بن محمد النفجان تحدث عن فعاليات البرنامج خلال هذا الاسبوع وأوضح أن البرنامج ينشط في التوعية بفوائد الرضاعة الطبيعية طوال العام، حيث كان للبرنامج الشرف في أن يكون أول مستشفى في المملكة يعقد دورتين متخصصتين لتدريب الأمهات على ارضاع أطفالهن حتى يتمكن من تجاوز الصعوبات التي تعترض نجاح الرضاعة الطبيعية. الدورة الأولى عقدت في البرنامج والثانية عقدت في مستشفى الولادة والنساء بتبوك بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك. والبرنامج يتحسس مسؤولياته في نشر توعية صحية تحقق الأمر الإلهي والأحاديث النبوية والخبرات الطبية بتدريب الأمهات على الطريقة السليمة في الرضاعة الطبيعية وسيتحقق الهدف بنجاح الأم وتحقيق كل ثمرات هذه الرضاعة على الأم والطفل. ومنظمة الصحة العالمية أعطت هذا الجانب جل اهتمامها فهي تعطي يوما عالميا للتوعية بمجموعة من الأمراض فيما تخصص أسبوعا كاملا للرضاعة الطبيعية وستقام محاضرات تثقيف في أقسام النساء والولادة والأطفال ومحطات الولادة وتوزع مطبوعات تثقيفية. ودعا مدير البرنامج الأمهات الى الاستفادة مما يقدم في هذا الاسبوع. فيما تحدث الدكتور يوسف اسحاق استشاري طب الأطفال والمشرف على برامج الرضاعة الطبيعية في البرنامج قائلا: لاشك ان الرضاعة الطبيعية مطلب شرعي وطبي حيث قال الله تعالى "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة" (سورة البقرة 233). وهنا تأتي مسؤولياتنا نحن العاملين في المجال الطبي تجاه الأمانة الملقاة على عاتقنا في تنشيط الرضاعة الطبيعية وإنقاذ فلذات أكبادنا من شرور الرضاعة الصناعية وما تسببه من ذبح يومي للأطفال نتيجة أمراض سوء التغذية والإسهال. وتعتبر الرضاعة الطبيعية من الثدي هي الطريقة المثالية والطبيعية لكي تنمو أجسام الأطفال قوية وسليمة بإذن الله، فحليب الأم يحتوي على أكثر أنواع البروتينات والدهون المناسبة للطفل وأيضا على أعلى نسبة سكر الحليب والفيتامينات ويحتوي على الكمية الكافية من الماء والأملاح، وحليب الأم خال من البكتريا ويحتوي على الأجسام المضادة لكثير من الأمراض وهو سهل الهضم وجاهز دائما ولا يفسد مطلقا ويوفر للطفل الإحساس بالحنان والشعور بالطمأنينة.والرضاعة الطبيعية تساعد الأم كذلك على افراز الهرمونات فيرجع الرحم الى وضعه الطبيعي ويمنع ذلك حدوث النزيف بعد الولادة وتؤدي الرضاعة الطبيعية بإذن الله الى حماية الأم من الاصابة بسرطان الرحم والثدي وهي مانع حمل طبيعي في 90% من الأمهات لأكثر من سنتين. وتؤدي الرضاعة الطبيعية لتقوية الروابط الأسرية والتأمين الاقتصادي للأسر حيث توفر المبالغ التي يشترى بها الحليب الصناعي لأغراض أخرى أكثر فائدة فضلا عن قلة مراجعه المستشفيات لأن الرضاعة الطبيعية تحمي الأطفال من أمراض الاسهال والأمراض الاخرى وللأسف الشديد أثبتت الاحصائيات في السنوات الأخيرة تناقص نسبة الرضاعة الطبيعية وزيادة نسبة الرضاعة الصناعية بين السيدات في المجتمع السعودي وهذا عكس ما كان عليه الآباء والأجداد. وتساعد منظمة الصحة العالمية (O.H.W) ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (UNICEF) على تشجيع الرضاعة الطبيعية باقتراح منهج من عشر نقاط تأخذ به المستشفيات. ويحتاج منا هذا العمل المتواصل لتطبيق السياسة اللازمة لانجاح الرضاعة الطبيعية. ولابد من التعفف ورفض أي هدايا أو منح أو دعم مالي من صانعي الألبان ومستلزماتها وادانة الاعلانات المضللة التي تستخدمها لتشجيع الرضاعة الصناعية ولابد من الاخلاص في تنفيذ السياسات الوطنية التي تدعم حق الأطفال في الحصول على تغذية سليمة وذلك بدعم وتشجيع وحماية الرضاعة الطبيعية ومشاركة جميع فئات المجتمع.