مرض التوحد عجز يعيق تطوير مهارات المصاب الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي ويظهر بوضوح في السنوات الثلاث الأولى من حياة الشخص المصاب وينتج عن اضطراب عصبي يؤثر على الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ مسببة مشكلات متعددة في حياة المصاب، ، هنا نتحدث إلى الأستاذ ياسر بن محمود الفهد مبتكر خدمات التوحد على متن الخطوط الجوية العربية السعودية الحاصلة على الجائزة الماسية من منظمة الخدمات على الطائرات بالولايات المتحدةالأمريكية عام 2000م كما أن الأستاذ ياسر أب لطفل توحدي وسيلقي الضوء على جوانب هذا المرض وآثاره وعلى تجاربه وأنشطته في هذا المجال، ، معظم التوحّديين لا يزداد نموهم عندما يبلغون سن الرشد ومع ذلك يمكن زواجهم وإنجابهم في أسرة مستقلة مشكلة عصيبة لها أسبابها * أستاذ ياسر، ، بداية ما هي مسببات التوحد؟ هناك دليل على أن التوحد هو مشكلة عصبية مع وجود أسباب متعددة مثل الاضطرابات الأيضية واصابات الدماغ قبل وبعد الولادة أو العدوى الفيروسية أو الأمراض، وبالرغم من هذا فإن العوامل المحددة لم يتم عزلها بشكل يمكن أن يعول عليه، وما زال العلماء حتى الآن لا يدركون بالتأكيد ما الذي يسبب التوحد إلا أن البحث الحالي يشير إلى أن أي شيء يمكن أن يسبب ضرراً أو تلفاً بنيوياً أو وظيفيا في الجهاز العصبي المركزي يمكن له أيضاً أن يسبب متلازمة التوحد، وهناك أيضاً نتائج لبعض الدراسات أثبتت أن هناك فيروسات معينة وحالات جينية معروفة قد ارتبطت بالتوحد لدى البعض، اضطرابات الطيف التوحدية يمكن أن تحدث أيضاً بحالات قد تؤثر في نمو الدماغ قبل أو خلال أو بعد الولادة، وبعض الأبحاث تربط التوحد أيضاً بالاختلافات البيولوجية أو العصبية في الدماغ بشكل عام، فإنه لا يوجد سبب واحد معروف حتى الآن للتوحد ولا يستطيع أحد أن يخبرك لماذا أصيب طفلك بالتوحد أو كيف يكون لديك طفل توحدي ولا يوجد لدى غيرك؟! * ذكرتم بأنه لا يوجد سبب واحد معروف عن التوحد إذاً ما هي النظريات العلمية التي يعتقد العلماء أنها تسبب التوحد؟ نظرية زيادة الأفيون المخدر، ونظرية تسريب الأمعاء، ونظرية نقص هرمون السكريتين، ونظرية نقص أو زيادة السيريتونين ونظرية الأوكسيتوسين والفاسوبرسين، وكل من نظرية التطعيمات وعملية الكبرتة وعدم احتمال الكازيين والغلوتين والتلوث البيئي والعقل والأحماض الأمينية وجاما انترفيرون، والتمثيل والجهد والمناعة، وقصور فيتامين (أ)، والتعرض للأسبارتيم قبل الولادة، وبروتين الأورفانين، وهناك العديد من النظريات التي لم نذكرها ولكن كل ما ذكر سابقاً يبقى نظرياً، التوحد والمهارات الاجتماعية * ما هو التوحد وما هي المشكلات الاجتماعية المترتبة عليه؟ يظهر التوحد بوضوح في السنوات الثلاث الأولى من الحياة ويعرف التوحد بأنه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والابداعي وهو نتيجة اضطراب عصبي يؤثر على الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ مسببة مشكلات في المجالات التالية: المهارات الاجتماعية: عدم القدرة على الربط وخلق علاقات مع الأفراد، وعدم القدرة على اللعب واستخدام وقت الفراغ، عدم القدرة على التصور البناء والملائم والتخيلي، أما مهارات الاتصال فهي: عدم القدرة على التعبير عن الذات تلقائياً وبطريقة وظيفية ملائمة، وعدم القدرة على فهم ما يقوله الآخرون، وعدم القدرة على استخدام مهارات أخرى بجانب المهارات اللفظية للمساعدة في قدرة الفرد على التواصل، أما عدم التأقلم مع البيئة فيظهر في النواحي التالية: عدم القدرة على القيام بعمل وأداء وظيفة بفاعلية في البيئة، وعدم القدرة على مسايرة التغييرات في البيئة والتعامل معها، وعدم القدرة على تحمل تدخلات الأفراد الآخرين، حالات التوحد بالمملكة * ما هي نسبة شيوع إعاقة التوحد عالميا؟ تقدر نسبة شيوع التوحد تقريبا 45 حالات توحد كلاسيكية في كل 000، 10 مولود ومن 1420 حالة توحد ذي كفاءة أعلى وأنه أكثر شيوعاً في الأولاد عنهم في البنات أي بنسبة 4:1 والأفراد المصابون بالتوحد لهم دورة حياة طبيعية وأن بعض أنواع السلوك المرتبطة بالمصابين قد تتغير أو تختفي بمرور الزمن ويوجد التوحد في جميع أنحاء العالم وفي جميع الطبقات العرقية والاجتماعية لدى العائلات، * بناءً على هذه النسبة ما هو تقديركم لعدد حالات التوحد في المملكة؟ و ما هي الأعراض السلوكية الشائعة للتوحد؟ بناء على النسبة العالمية فإنه ما لا يقل عن 000، 30 حالة توحد ولا تزيد في معظم الأحوال عن 42500 حالة في المملكة وإن الطفل المصاب بالتوحد هو طفل تصعب إدارته وذلك بسبب سلوكياته ذات التحدي وبالرغم من هذا فإن السلوكيات الصعبة التي يبديها الطفل التوحدي هي عقبة ثانوية للتوحد، التوحد ليس فقط مجموعة من السلوكيات عديمة الهدف وغريبة وشاذة وفوضوية ولكنه مجموعة من نواقص خطيرة تجعل الطفل قلقلاً، غاضباً، محبطاً، مربكاً، خائفاً ومفرط الحساسية وتحدث السلوكيات الصعبة لأنها هي الطريقة الوحيدة التي يستجيب عبرها الطفل للأحاسيس غير السارة، وهي نفس النواقص التي تجعل تلك الأحاسيس تمنع الطفل أيضاً من التعبير والتعامل معها بطريقة مناسبة، وتحدث السلوكيات بسبب أن الطفل يحاول إيصال رسالة ما ويستخدم الطفل التوحدي السلوكيات الشاذة ليصل إلى احتياجاته ورغباته أو أن ينقل رسالة إلى الآخرين بما يحسه وما يطلبه من تغيير فيما حوله أو كطريقة للمسايرة والتعامل مع الإحباط، وبعض السلوكيات الشائعة في التوحد هي: مقاومة التغير، والسلوك الاستحواذي والنمطي، السلوك العدواني وإيذاء الذات، سلوك العزلة والمقاطعة، نوبات الغضب، المناورة مع الأفراد والبيئة المحيطة، الضحك والقهقهة دون سبب، الاستثارة الذاتية، ولا يدرك المخاطر، السلوكيات الأساسية للتوحد * كيف يتم تشخيص التوحد وما هي السلوكيات الأساسية له؟ يتم تشخيص التوحد في الوقت الحاضر من خلال الملاحظة المباشرة لسلوك الطفل بواسطة اختصاصي معتمد وعادة ما يكون اختصاصياً في نمو الطفل أو طبيباً وذلك قبل عمر ثلاث سنوات، في نفس الوقت فإن تاريخ نمو الطفل تتم دراسته بعناية عن طريق جمع المعلومات الدقيقة من الوالدين والأشخاص المقربين الآخرين الذين لهم علاقة بحياة الطفل مباشرة ويمر تشخيص التوحد على عدد من الاختصاصيين منهم: طبيب أطفال/ اختصاصي أعصاب المخ/ طبيب نفسي، ويتم تشخيص التوحد مبنياً على وجود الضعف الواضح والتجاوزات في الأبعاد السلوكية التي تم ذكرها سابقاً وإذا اجتمعت ثلاثة أنواع من السلوكيات سويا لدى الطفل يتم تشخيصه بالتوحد، ، أما السلوكيات الأساسية له فهي: ضعف علاقات الطفل الاجتماعية ونموه الاجتماعي، وفشل الطفل في تنمية التواصل الطبيعي السوي، وتكون اهتمامات الطفل وأنشطته مقيدة وتكرارية أكثر من كونها مرنة وتخيلية، أضف إلى ذلك فإنه استناداً إلى منظمة الصحة العالمية في تصنيف الاضطرابات الصحية والذي يسمى التصنيف الدولي للاضطرابات فإنه يتطلب وجود كل الأعراض في عمر 36 شهراً كما أن النظام الأمريكي الذي يسمى دليل تشخيص الاخصائي (DSM3R) أيضاً يتطلب أن يتم تسجيل العمر من نقطة البداية، التوحد والذكاء * هل يمكن أن نقول إن لدى أطفال التوحد ذكاء طبيعياً؟ الأطفال المصابون بالتوحد لديهم ذكاء طبيعي إلا أنهم ببساطة عاجزون عن توصيله للآخرين وذلك نتيجة للصعوبات الاجتماعية وصعوبات التواصل لديهم، وعندما يتم إعطاء أطفال التوحد اختبارات الذكاء (IQ) وجد أن ثلثي التوحديين يحصلون على درجات أدنى من المتوسط أو أن لديهم عدم قدرة أو عجزاً في الذكاء وهذا يعني أن لديهم عائقاً أو إعاقة عقلية بجانب التوحد أما الثلث المتبقي له نسبة ذكاء (IQ) في المدى العادي والطبيعي، وحقيقة فإن التوحد يمكن أن يحدث عند أي نقطة على طيف الذكاء أي من عدم القدرة أو العجز الحاد في الذكاء إلى الذكاء العادي والطبيعي، * وما هي العلامات السلوكية والأعراض؟ القائمة التالية يمكن أن تساعد في الكشف عن وجود التوحد عند الأطفال، علماً أنه لا يوجد بند يمكن أن يكون حاسماً بشكل جوهري وحده وفي حالة أن طفلاً ما أظهر 7 أو أكثر من هذه السمات، فإن تشخيصاً للتوحد يجب أن يؤخذ في الاعتبار بصورة جادة: الصعوبة في الاختلاط يتصرف كأنه أصم والتفاعل مع أطفال آخرين، يقاوم التعليم، لا يبدي خوفاً من المخاطر، يقاوم تغيير الروتين، يشير بالإيماءات، ضحك وقهقهة غير مناسبة، لا يحب العناق، فرط النشاط الجسماني الواضح، لا يوجد تواصل بصري، ارتباط غير مناسب بالأجسام أو الأشياء، تدوير الأجسام واللعب بها، يطيل البقاء في اللعب الانفرادي، أسلوب متحفظ وفاتر المشاعر، * إذا ما هي المهارات التي يقوم بها أطفال التوحد ببراعة؟ بعض أطفال التوحد لهم مهارات استثنائية في المجالات مثل الموسيقى، والذاكرة الخارقة، والرياضيات والمهارات الحركية على سبيل المثال، بعضهم يمكن أن يحسب عقلياً اليوم من الأسبوع لأي تاريخ معين وآخرون يمكنهم أن يتذكروا ويغنوا أغنية بشكل مشابه تماماً للأغنية الأصلية التي تم الاستماع إليها وبالرغم من هذا فليس جميع الأطفال التوحديين لديهم هذا النوع من المهارات، * هل يمكن تعليم أطفال التوحد وهل يبدون مختلفين عند غيرهم؟ نعم يمكن تعليمهم وتأهيلهم!! وكان الاعتقاد سابقاً أن أطفال التوحد لا يمكن تعليمهم!! أما اليوم فإن الحكومات في كثير من الأقطار لديها استعداد مسبق للتعليم الخاص لأطفال التوحد وبالرغم من هذا فلا يزال هناك نقص في الأماكن والمدارس المتخصصة الوحدات، وتتم إدارة وتعليم وتأهيل أطفال التوحد الذين يدرسون في المدارس المخصصة بصورة أفضل عندما تكون الصفوف صغيرة وجيدة التأسيس وبالرغم من أن التعليم والتدريب لن يشفيا المصاب من التوحد تماماً ولكن يساعدانه على تحسين العجز والقدرة على التعايش مع المجتمع، وأطفال التوحد لا يختلفون عن أي طفل آخر سوى أن سلوكياتهم الخاصة بهم تجعلهم يظهرون مختلفين عن غيرهم هذا إذا كانت سلوكيات الاستثارة الذاتية مثل الهزهزة ونقر الأصابع أمام أعينهم ورفرفة اليدين واضحة، ومعظم أطفال التوحد صحتهم جيدة ولديهم متوسط عمر متوقع عادي وبما أن التوحد يمكن أن يرتبط بظروف أخرى بعض الأحيان فإن بعض أطفال التوحد لديهم عجز في القدرات وعجز جسماني، التوحدي وتقدم السن * ماذا يحدث لهؤلاء الأطفال عندما يتقدمون في السن؟ معظم أطفال التوحد لا يزداد نموهم عندما يبلغون سن الرشد ورغم هذا فإن بعض الأفراد من ذوي التوحد يتزوجون ويكونون حياة أسرية مستقلة إلا أنه استناداً إلى جمعية الطب النفسي الأمريكية فإن ثلثي الأفراد المصابين بالتوحد سوف يحتاجون إلى الدعم والمساندة طيلة فترة حياتهم بدرجات متفاوتة، لا علاج بل مهدئات * هل من علاج يشفي التوحد؟ ليس هناك علاج يشفي من التوحد!! حيث إن التوحد يستمر مدى الحياة، ولكن هناك بعض العقاقير تستخدم لتقليل بعض الأعراض غير المرغوب فيها، والشفاء الجزئي والتحسن عادة ما يحدث في حالة شخص يبدأ بالتحدث أو يبتسم أو يبين عاطفة أو يتعلم، ، ، إلخ ورغم هذا فعادة ما يستمر التوحد طيلة الحياة، وكما ذكرت سابقا فإن التدخل المبكر وبرامج تعديل السلوك وبرامج التربية الخاصة تساعد على تحسن المصاب بالتوحد، * كونك والد طفل توحدي ما هي ردة الفعل العاطفية للوالدين عقب اكتشاف أن لديهم معاقاً بالتوحد؟ الوالدان غالباً ما ينتابهم ردة فعل عاطفية عندما يعلمون أن طفلهم لديه التوحد!! وتكمن ردة الفعل في اليأس والإحباط المقترن بقلقهم حول مستقبل طفلهم كون أن طفله قد يكون خائفاً ومرفوضاً ومحبطا، ونصيحتي لأولياء الأمور أن يتأقلموا ويصبحوا قادرين على تكوين صورة حقيقية عن المشكلة ويبدأوا في التركيز على طرق عملية في التغلب على الصعاب والمشكلات والأهم من ذلك هو الإيمان بقضاء الله وقدره، * ما هي الخصائص التي تشكل أكبر ضغط وحرج على الوالدين؟ ترديد التوحدي لما يقوله الآخرون كالببغاء واستخدام الطفل التوحدي اللغة (إن وجدت) بطريقة غير صحيحة، سلوك نوبات الغضب والقهقهة دون أسباب مع فرط الحركة في بعض الحالات، والحاجة إلى المساعدة في الإعداد النفسي والصحة الشخصية، وضعف المشاركة في التعلم وذلك بسبب قصر فترة الانتباه، * ماذا يفعل الوالدان وكيف وأين يمكن للوالدين الحصول على الدعم لطفلهم التوحدي؟ من الطبيعي جداً أن تحب طفلك التوحدي وأن تعامله طبيعياً بقدر الإمكان والأهم من ذلك على أولياء أمور أطفال التوحد تثقيف أنفسهم عن الاضطراب والاطلاع على كل ما هو مستجد حول اضطراب التوحد كما يكونون محامين عن الطفل، أما بالنسبة لتعليم فلذات أكبادهم فتوجد بعض البرامج الخاصة بالمصابين التوحديين تابعة لوزارة المعارف وعدد من المراكز مثل مركز جدة للتوحد، ومركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد بالرياض، وأكاديمية التربية الخاصة بالرياض، وغيرها من المراكز وعلى الرغم من وجود هذه المراكز إلا أننا ما زلنا في بداية الطريق من حيث الخدمات والتعليم والتأهيل والبحث العلمي مقارنة بالدول المتقدمة، أحدث بحوث التوحد * ما هي أحدث البحوث عن مسببات التوحد؟ أحدث الدراسات هي اكتشاف الجينات المتورطة بأحداث التوحد في جامعة أكسفورد يوم الاثنين 6/8/2001م حيث إن العلماء يركزون على الجينات التي تجعل الأطفال عرضة للإصابة بالتوحد ويؤكد اكتشافهم هذا الذي يوضح أن اثنين من الكروموزومات مرتبطة بالإعاقة العقلية بحث آخر يؤكد أن هناك مركبات وراثية ذات علاقة بالتوحد وتركيز العلماء على دراسة الجينات المرتبطة بالتوحد سوف يكون عاملاً مساعداً لإيجاد علاج لهذه الإعاقة المربكة التي تبحث عن سبب واحد منذ أن عرفها الطبيب النفسي الأمريكي ليو كانر عام 1943م، وقد استعرض العلماء الذين هم جزء من «الاتحاد الدولي الداعم لدراسة الجينات الجزيئية للتوحد» الحامض النووي DNA لأكثر من 150 زوجاً من الاخوان والأقرباء الحميمين للمصابين التوحديين ووجدوا أن هناك منطقتين في الكروموزوم 2 والكروموزوم 17 ربما تحتضن الجين الذي يجعل الأفراد أكثر قابلية للتوحد، وأكدت دراستهم هذه استدلالات سابقة تقترح بأن منطقتي الكروموزوم 7 و16 لها دور في التحديد عما إذا كان الطفل سيصاب بالتوحد، كما أن عدداً من العلماء من فريق الأبحاث الدولي منهم علماء بريطانيون وأمريكيون سيوسعون دراساتهم للتعرف تحديداً على الجين المسؤول عن التوحد، أستاذ ياسر نشكركم على هذه المعلومات القيمة التي نسأل الله أن يثيبكم عليها،