وصل امس الخميس العديد من زعماء العالم منهم الرئيس الكوبي فيدل كاسترو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للمشاركة في مؤتمر مناهضة العنصرية الذي تنظمه الأممالمتحدة ويهيمن عليه النزاع في الشرق الاوسط. وسيفتتح كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة المؤتمر رسميا اليوم الجمعة. وكان وزير الخارجية الامريكي كولن باول وهو من اصل افريقي يود المشاركة في اعمال المؤتمر إلا انه قرر عدم الحضور عندما اعترضت الولاياتالمتحدة واسرائيل على اللغة التي اقترحتها الدول العربية والاسلامية في اطار المؤتمر بشأن إسرائيل. وقالت واشنطن امس الاول انها ستوفد بدلا من ذلك مسؤولا من الخارجية متوسط المستوى للمشاركة في المؤتمر في محاولة لتعديل اللهجة المستخدمة ضد إسرائيل الا انه لن يشغل بالضرورة مقعد الولاياتالمتحدة في الجلسة الافتتاحية غدا. وانتقد زعماء جماعات الحقوق المدنية للامريكيين السود مستوى التمثيل الامريكي المتواضع من جانب إدارة الرئيس جورج بوش قائلين ان الولاياتالمتحدة تتحرج من إثارة قضية العنصرية. وقال الرئيس بوش في الأسبوع الماضي ان الولاياتالمتحدة لن تشارك في المؤتمر إذا «ضايق» أو «شوه سمعة» إسرائيل بسبب أسلوب تعاملها مع الفلسطينيين. وتخشى واشنطن من ان تستخدم الدول العربية المؤتمر لاقرار المساواة بين العنصرية والصهيونية. ولا تتضمن مسودة البيان الذي اعدته الأممالمتحدة ليصدر عن المؤتمر الذي يختتم اعماله يوم السابع من شهر سبتمبر/ايلول اي ربط بين الصهيونية والعنصرية الا انه يقول «ان الاحتلال الاجنبي القائم على المستوطنات.. «يمثل» نوعا جديدا من التفرقة العنصرية التي هي جريمة ضد الإنسانية». وتعرب وثيقة المؤتمر ايضا عن «القلق العميق بشأن ممارسات التفرقة العنصرية ضد الفلسطينيين والسكان الآخرين في الاراضي العربية المحتلة».