كروفورد تكساس - رويترز - هدد الرئيس جورج بوش اول من امس بمقاطعة مؤتمر الاممالمتحدة الخاص بالعنصرية الذي سيعقد في ديربان اذا استخدمه منظموه "كوسيلة لعزل صديقتنا وحليفتنا القوية" اسرائيل. وقال بوش: "اوضحنا بجلاء من خلال مكتب وزير الخارجية كولن باول انه لن يكون لنا مندوب هناك ما داموا يتصيدون لاسرائيل وما داموا يقولون ان الصهيونية عنصرية". واضاف في تصريحات ادلى بها في مركز اجتماعي قرب مزرعته وسط ولاية تكساس: "لن نشارك في مؤتمر يحاول عزل اسرائيل ويشوه سمعتها". وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت انها لن تتخذ قرارا في شأن المشاركة الا قرب انعقاد المؤتمر الذي يبدأ اعماله في جنوب افريقيا نهاية اب اغسطس الجاري. وقال بوش ان باول يعمل جاهدا لحل هذه المسألة. وهددت الولاياتالمتحدة مرارا بعدم المشاركة في المؤتمر ما لم تتخل الدول العربية عن مطالبتها بأن تشير نصوص المؤتمر الى اسرائيل بوصفها قوة احتلال "عنصرية". وقال بوش: "اوضحنا جيدا منذ البداية ... ان السؤال الجوهري هو هل ستعامل اسرائيل في المؤتمر باحترام". وانتهت المفاوضات التي اجريت في جنيف الاسبوع الماضي في شأن صياغة البيان الختامي للمؤتمر بالفشل. وحالت خلافات حول جدول الاعمال دون مشاركة الولاياتالمتحدة في مؤتمرين سابقين عقدتهما الاممالمتحدة بخصوص العنصرية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر في وقت سابق الشهر الجاري ان واشنطن تريد مؤتمرا "ينظر الى المستقبل" من خلال التصدي لقضايا مثل كيفية تحسين حياة الناس "لا ان ينشغل او يغرق في قضايا غير جوهرية مثل وضع اسرائيل او الافكار التي عفا عليها الزمن عن الصهيونية". وردا على مطالبة دول افريقية بتعويضات عن عصر العبودية قال: "المطالبة بتعويضات مالية واعتذار رسمي لن تفعل شيئا للتصدي للعنصرية والتمييز اليوم". واضاف باوتشر: "اظن اننا اوضحنا في كل هذه المحادثات ان مستوى وقوة تمثيلنا يتوقفان على ما اذا كنا نعتقد ان المؤتمر سيكون ايجابيا ام لا وكيف ستدرج هذه المسائل او لن تدرج على جدول الاعمال". ومن المقرر ان يبدأ المؤتمر اعماله في 31 اب اغسطس الجاري ويستمر حتى السابع من ايلول سبتمبر المقبل. ومن المتوقع ان يعلن المؤتمر بدء حملة دولية ضد التفرقة العنصرية. وسلم مسؤولون في الاممالمتحدة في اجتماع تحضيري عقد في جنيف الشهر الجاري بأن المحادثات تعثرت. وتطالب دول افريقية باعتذار رسمي وتعويضات بينما تعترض دول كانت تتاجر في العبيد في الماضي مثل بريطانياوالولاياتالمتحدة على اي صياغة قد تجعلها عرضة لدفع تعويضات. وطالب دعاة الحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة باول بحضور المؤتمر قائلين انه اذا امتنعت الولاياتالمتحدة عن ارسال وفد رسمي "فسيكون ذلك خطأ". وقال واد هندرسون المدير التنفيذي لمؤتمر قيادة الحقوق المدنية: "نعتقد ان غياب الولاياتالمتحدة سيشير على نحو ما الى ان بلادنا اقل جدية من غيرها من دول العالم في الاهتمام بالنقاش في شأن التفرقة العنصرية والعنصرية".