ديربان، واشنطن، الناصرة، لندن - "الحياة" - صعدت الولاياتالمتحدة واسرائيل من حملتهما لضمان عدم "تشويه" سمعة اسرائيل و"مساواة الصهيونية بالعنصرية" في مؤتمر الاممالمتحدة لمناهضة العنصرية الذي يفتتحه الامين العام كوفي انان اليوم في مدينة ديربان الجنوب افريقية. فعوضاً عن مقاطعتهما المؤتمر ارسلتا وفدين على مستوى متوسط الى ديربان. واوضح مسؤولون اميركيون وآخرون اسرائيليون في تصريحات منفصلة ان حضورهم لا يعني المشاركة في المؤتمر. ما يعني ان مشاركتهم ستكون رسمية في حال تراجعت الوفود العربية ومؤيدوها عن المطالبة تضمين البيان الختامي فقرة عن "مساواة الصهيونية بالعنصرية" واعتبار الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين عنصرية. راجع ص 14 ومن المتوقع ان يشهد المؤتمر جدلاً حاداً، خصوصاً في شأن قضية الشرق الاوسط في ضوء مقاطعة وزير الخارجية الاميركي كولن باول وحضور رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. وعطل ناشطون مؤيدون للفلسطينيين مؤتمراً صحافياً لاكثر من 20 جماعة يهودية امس في ديربان. واعلنت اسرائيل أنها قررت حضور المؤتمر "بعدما ارسلت الولاياتالمتحدة وفداً" الى مدينة ديربان حيث تفتتح اليوم الاجتماعات التي يشارك فيها 13 رئيس دولة وتستمر حتى السابع من ايلول سبتمر المقبل. ويرى المسؤولون الاسرائيليون ان من المهم ان لا يتركوا الميدان "خالياً للفلسطينيين وانصارهم ليبثوا خطاباتهم في المؤتمر". ويرأس الوفد الاسرائيلي الذي يضم 15 شخصاً الى المؤتمر، نائب وزير الخارجية ميخائيل ملكي أور الذي كان صرح للاذاعة العبرية قبل مغادرتة الى ديربان، اول من امس، بأن "اسرائيل لن تتردد بالانسحاب من المؤتمر إذا ما رأت انه بصدد اتخاذ قرارات معادية ومساواة الصهيونية بالعنصرية"، واعتبار اسرائيل دولة تمارس التمييز العنصري. واضاف: "ربما في مثل هذه الحال سننسحب". مشيراً الى ان وفده سيعمل على بث وجهة النظر الاسرائيلية عبر وسائل الاعلام. ووصل امس الى ديربان وفد اميركي يرأسه نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية مايكل ساوث ويك. وقالت مصادر اميركية ل"الحياة" في واشنطن امس، ان الادارة الاميركية لم تقرر المشاركة بعد، وان حضور ساوث ويك لا يعني انه سيأخذ مقعده في المؤتمر. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن الاسبوع الماضي ان بلاده لن تشارك في المؤتمر في حال "استهدف اسرائيل" او "شوه سمعتها" بسبب معاملتها الفلسطينيين.