«وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا للّه وإنا إليه راجعون» .. بقلوب يعتصرها الألم ونفوس أمضها واقع المصاب والفراق، غيب الموت واختارت يد المنون في يوم الجمعة 15/4/1422ه شاباً غالياً وعزيزاً علينا من خيرة أبناء هذا الوطن الكريم هو أحمد بن الشيخ محمد اللونيان. لقد كان لرحيله المفاجئ يرحمه الله إثر الحادث المروع رنة حزن عمت الناس وتركت أثرا عميقا في قلوب الكثيرين وصدى لوعة لدى محبيه وعارفيه وذلك لما عرف عن الفقيد من سمات رفيعة وصفات خلقية عالية إذ منّ الله عليه بالعلم والبصيرة والأخلاق الكريمة والسمعة الطيبة والتواضع وحب الدعوة الى اللّه وتبصير الناس بأمور دينهم لكن قدر اللّه وقضائه وحكمته فوق كل شيء «كل من عليها فان» و«لكل أجل كتاب» وقد غادر دنيانا الفانية الزائلة ورحل الى جوار رب كريم. إننا نرفع أكف الضراعة وندعو رب العزة والجلال بأن يمن عليه بمغفرته ويتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يعوض ذويه الصبر والاحتساب وأن يخلفهم خيرا منه، وحقا إن فقده لمصيبة وأي مصيبة ولكن هذه سنة اللّه في خلقه «وكل شيء هالك إلا وجهه». «إنا للّه وإنا إليه راجعون». عبد الرحمن بن محمد السليم