بما ان حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على توظيف الشباب السعودي وخاصة خريجو الجامعات وبما ان وزارة المعارف بحاجة شديدة لمعلمي لغة عربية حيث إنها طلبت «4485» معلم لغة عربية وحيث إن هذا العدد لا يمكن سده بمعلمي اللغة العربية لقلتهم، فإني هنا أدعو الى الالتفات الى خريجي كلية الشريعة فهم مهيأون جدا لتدريس اللغة العربية في الصفوف الابتدائية، وكذا المتوسطة فهم قد درسوا مادة «النحو» وهي الأساسية في اللغة العربية على مدار ثمانية مستويات جامعية في كل مستوى ثلاث ساعات في الأسبوع وهو نفس المنهج الذي يدرس في اللغة العربية، وان هناك كثيراً من المعلمين من خريجي الشريعة يعملون الآن في تدريس اللغة العربية بطلاقة تامة جدا بل ان بعضهم تفوق على خريج اللغة العربية ولكثرة خريجي قسم الشريعة الذين لم يتم تعيينهم فبدل ان يجلسوا عاطلين عن العمل يجب ان يعينوا معلمين للغة العربية لكي يخدموا بلدهم ويتنفعوا كغيرهم فهم أبناء هذا البلد المعطاء فأملنا الوحيد بالله تعالى ثم بمعالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ان ينظر الى هذا الموضوع بنظرة اشفاق علينا ونظرة سد حاجة الوزارة من المعلمين فنحن نحمل شهادة «البكالوريوس» وعندنا مقدرة وهمة لتدريس اللغة العربية ونحمل شهادة خبرة من المدارس الأهلية، وإذا لم تقتنع وزارة المعارف بهذا الموضوع فأرجو تجربتنا ولو لسنة واحدة فقط فنحن أمضينا سنة وسنتين وثلاثاً بعد التخرج ولم نحصل على فرصة لخدمة بلدنا الحبيب وهاهي الفرصة قد أتت لنا لخدمة بلدنا، فلماذا نحرم من هذه الفرصة الكبيرة؟ وخاصة أنها تهم جزءاً كبيراً من المجتمع السعودي وحكومتنا الرشيدة تدعو الى «السعودة» وتعمل على توظيف الشباب السعودي بأي فرصة له، وهاهي الفرصة فأرجو من المسؤولين النظر بهذا الأمر قبل ان تخرج أسماء المعينين الجدد وآمل ان نجد أسماءنا من ضمن زملائنا المعينين وكلي ثقة بوزير المعارف الدكتور محمد الرشيد بأن يولي جل اهتمامه بهذا الموضوع الذي يخدم كثيراً من الناس المحتاجين للعمل وخدمة البلد. والله من وراء القصد. عن خريجي كلية الشريعة يوسف بن محمد السديري