ماغرته دنياه

يبقى المصاب الجلل.. اكبر من كل شيء، تقف المعاني .. والكلمات والتعابير دون بلوغه ، فالحزن .. عندما يظهر عميقاً فمعناه .. في كبر المصاب وعمق الأسى.
بديت من صدق المشاعر قصيده
والا المصاب اكبر من أبيات الأمثال
يموت واجد، بس موت الفقيده
تاقف به قلوبٍ وتحزن به رجال
حزنٍ وصل.. حتى الديار البعيده
وضاقت به صدورٍ من الجال للجال
من موت أميرٍ ما يعرف الزهيده
أقرب على المحتاج من ضيقة البال
متعب يدينه بالفعول المجيده
بالطيب ما أتعبها ورى جمع الأموال
حط المكارم والفضايل رصيده
ما غرته دنياه.. بالجاه والمال
من خير جوده كم نفوسٍ سعيده
اقرب لها كفه من العم.. والخال
سولف بها.. اللي طال سجنه وقيده
ما جاه في حبسه من الناس مرسال
وحيد ماله غير حزنه قعيده
وصدره غدى للضيق والهم مدهال
في غيبته.. ماله عضيدٍ يفيده
غير اليتامى والارامل والاطفال
وجاه الفرج يوم ان ربك مريده
من كف راع الخير محمود الاعمال
الطيب يبقى والسوالف تعيده
شاهد من التاريخ لاعمار الاجيال
الحزن يفرق عند موت الوليده
فرقه بوجه النايف الشامخ العال
ياكبر حزن اهل الوفاء والعقيده
اهل المواقف والمكارم والافضال
بيّن على وجيه الرجال الشديده
في فقد اميرٍ من مواريث الابطال
يا الله يا عالم نوايا عبيده
يا خالق الدنيا.. ويا ساتر الحال
ترحم.. فهد راع الفعول الحميده
وتحط له في جنة الخلد منزال