ذكر تقرير إخباري أمس الاحد أن الشرطة الماليزية ألقت القبض على نجل زعيم حزب إسلامي بزعم صلته بجماعة متشددة متهمة بالتآمر للاطاحة بالحكومة. وقالت صحيفة نيو صنداي تايمز إنه تم اعتقال عدلي عبدالعزيز يوم السبت واحتجازه في مركز قيادة الشرطة بولاية كيلانتان عقب تسليمه لنفسه إثر استلامه طلب استدعاء من الشرطة. وتم اعتقاله مع رجل آخر بموجب قانون الامن الداخلي بعد يوم واحد من قيام الشرطة باعتقال ثمانية آخرين في أحدث حملة ضد ما يسمى بجماعة المجاهدين الماليزية. وقالت السلطات إنها تتوقع اعتقال عدد آخر من أعضاء الجماعة التي تم اكتشاف أنشطتها في مايو الماضي عندما لقي شخصان يشتبه في أنهما من أعضاء الجماعة مصرعهما بالرصاص أثناء محاولة فاشلة للسطو على بنك بهدف جمع الاموال اللازمة لتمويل أنشطتها. وعدلي هو نجل رئيس وزراء الولاية عبدالعزيز مات الذي يعد أيضا الزعيم الروحي للحزب الاسلامي لعموم ماليزيا الاصولي الذي يعد أكبر حزب معارض في ماليزيا والذي يريد إقامة دولة إسلامية. وتقول السلطات إن أعضاء الجماعة تلقوا تدريبات عسكرية مع المجاهدين الافغان أو قاتلوا في صفوفهم. وأن لهم أيضا صلات بحركة طالبان التي تحكم أفغانستان حاليا. وقال قائد الشرطة نوريان ماي «لدينا أسباب معقولة لنتشبه في تورطهم مع جماعة مجاهدي ماليزيا وأن أنشطتهم قد تلحق الضرر بالامن القومي». وقد أشار المحققون إلى تورط الجماعة في مقتل سياسي ماليزي مسيحي من أصل هندي وفي عمليات تفجير نفذت ضد كنيسة ومعبد هندوسي. في حين اتهم بعض أفراد الجماعة بالمشاركة في هجمات ضد المسيحيين في إقليم أمبون الاندونيسي. في غضون ذلك صرح فاضل نور زعيم الحزب الاسلامي لعموم ماليزيا بأن حزبه لا علم له بتورط أعضائه مع أية جماعة متطرفة وأن أي عضو يتم ضبطه متلبسا بذلك إنما يتصرف بشكل فردي.