الحجر أو التحجير هو أن الفتاة لا يتزوجها إلا ابن عمها رضيت أم أبت وكان ذلك قديما وعند البادية ولكن بفضل العلم والصحوة الدينية انتهت هذه العادة والحمد لله. أقول كانت فلانة من الناس قد حجر عليها ابنا عمها وهما عواد وفهيدان وكانت لا تريدهما بل تريد شخصا يدعى )إينيان( ولكن العرف كما يقال أجبرها فتزوجت ابن عمها عواد.. لم يوفق هذا الزواج ولم يحصل بينهما مودة وحب ثم طلقها عواد فتزوجها أخوه فهيدان الذي لم يكن بأحسن حظاً من أخيه حاول وحاول فهيدان لكنه لم يفلح بامتلاك قلب ابنة عمه وفي يوم من الأيام ذهب إلى القرية واشترى عباءة جميلة غالية الثمن، وفي الليل وعندما جلس أمام زوجته أخرجة العباءة فقال هذه عباءة اشتريتها وخسرت بها كذا وكذا اقبليها هدية مني وهو يحاول كسب ودها لكنها لم ترد العباءة بل تريد فراقه ثم قالت يا فهيدان قال: نعم. قالت اسمع: ونتي ونة من الهجن مكدودة ركبها الجاهل وهي حيلها واني أشهد إني بدِّة البيض مقرودة عقب عواد إبتلاني فهيداني شوفهم عندي عجاج وبارودة في نهارٍ من خبيثات الأكواني يا السنافي زودكم ما ني زوده لا تخسّر في عباتك على شاني *** عندها عرف فهيدان وتيقن ان العيش معها صعب فقال: يا بنت عمي قالت نعم، قال اسمعي: بنت يا اللي في طواريك مقروده ما تعرفين الضحى من مسياني يا حليِّ اللي من السوق مردوده ما سوت فلسٍ ولا جابت إغراني دوك حبلك كان قلبك رعى دوده وتبعي درب مشابه إبنياني قالت هذا ما أريده يا ابن عمي وفعلا طلقها وتزوجت بنيان، وفهيدان تزوج من تحبه وكل عاش مع من يحب وإلى قصة أخرى في موضوع آخر إن شاء الله.