حضرت إلى ملعب التدريب بنادي الشباب قبل موعده بساعة حسب موعد سابق مع المدرب آرثر وفوجئت حقيقة عندما رأيته منهمكاً مع مساعده ومدرب اللياقة «خوزيه منتوس» في التحضير للتدريب باكراً بل لعلني أقول لم يسبق أن رأيت مدربين فعلوا ذلك في الشباب .. آرثر كشف خلال حديثه ل«الجزيرة» أنه يبحث عن انجازات كبيرة تتحدث عنه مع الفريق الشبابي. * أين كنت تعمل قبل مجيئك للشباب؟ كنت في البيرو أعمل في اليانسادي ليما في العاصمة البيروفية وهو أحد الفرق الكبيرة هناك. * وهل سبق لك تحقيق بطولات مع الفرق التي دربتها قبل حضورك؟ حصلت على بطولة الدوري عام 96 97م مع الوصل الاماراتي وحققت بطولة «الكارنسا» في اسبانيا مع ريودي جانيرو ومع فلامنجو حصلت على بطولة أخرى عام 95م. * ولماذا قبلت العرض الشبابي؟ سمعة الشباب كبيرة بالنسبة لما سمعت وكانت هناك فرص في السابق للعمل بنادي الشباب ولم يكن هناك نصيب والآن حضرت للفريق. * وهل تعتقد أنك قادر على تحقيق البطولات مع الشباب؟ دائماً الأمل موجود بتحقيق البطولات وعموماً أنا رجل عملي والذي أراه أن كل الامكانيات موجودة لتحقيق البطولات. * سيلتقي فريقك مع سامسونج الكوري بعد شهر من الآن ما هي مرئياتك قبل خوض كأس السوبر؟ دائماً البطولات هي التي تقيم عمل المدرب في كيفية التحضير لهذه البطولات، ولكن الوقت بالفعل قصير جداً وان كنا سنذهب للحصول على هذه البطولة. * ولكن ألست بحاجة لمزيد من الوقت لكي تتعرف على امكانيات اللاعبين وتفرض أسلوبك التدريبي؟ بلا شك الوقت عامل رئيس لمعرفة الامكانات الموجودة لديك وأيضاً التكتيكات الفنية التي أريد من اللاعبين تطبيقها، وما أراه حالياً أنه بامكانات اللاعبين الحالية والتعزيز الذي سيدعمنا من قبل المحترفين الأجانب فإن الامكانات موجودة. * وما هي الفلسفة التي تنشد تطبيقها؟ حالياً ان أتعرف على امكانات لاعبي فريقي، وأن أدرس الفريق الكوري جيداً لكي أبني تحضيري على ضوء هذا الأمر. * وما هي طريقة اللعب التي ستطبقها في الشباب؟ سأضحك على نفسي كثيراً إذا قلت إنني سأطبق 4/4/2 أو 3/5/2، صحيح أن بداية اللعب ستكون تبعاً لتكتيك معين ولكن بعد مضي الوقت ستتغير إلى «4/9» مثلاً فستجد أغلب اللاعبين في منطقة الخصم أو مثلاً في الخلف.. إذاً الأمر هو حسب اتجاه سير اللعب وتحركات اللاعبين. وأحب أن أضيف لك بأن اختراع مقولة 4/4/2 وغيرها لتسهيل الجواب عندما يسئل أحد عن طريقة لعبه. * دربت في فترة سابقة فريق الرياض لماذا لم تستمر معهم سوى ثلاثة أشهر؟ باستطاعتك أن تسأل المسؤولين في نادي الرياض ولا أعرف كيف أجيبك على هذا السؤال. * ولكن الفريق أدى جيداً معك في ذلك الوقت والمنتمون للشباب يستحقون أيضاً أن يعرفوا سبب اقالتك السابقة؟ عملت في فريق الرياض ثلاثة أشهر وعندما دربتهم قدموا كرة جميلة، وربما لم تكن النتائج مساعدة، ولكن الفريق تحسن بوضوح واستطعت أن أغير طريقة اللعب من 3/5/2 إلى 4/4/2، ولا أعرف السبب الحقيقي لاقالتي ربما كانوا يريدون نتائج أفضل، أو طموحات أكبر، وعندما تركت الرياض ذهبت للامارات ودربت الوصل، وكان مهدداً بالهبوط واستطعت أن أحصل معه على بطولة الدوري، ولعلمك عملت مع الوصل موسمين لم أخسر خلالهما سوى خمس مباريات فقط. وجميع البطولات لم أكن أخرج عن المراكز الثلاثة الأولى في الفرق التي كنت أدربها. * وحصل هذا في جميع الفرق التي دربتها؟ عملت مع فرق كثيرة، ولكن في أحايين كثيرة كنت أتسلّم الفرق وهي في وضع محرج وأصل بها إلى المركز الثاني أو الثالث وأعتبر نفسي من مدربي الطوارئ، وفريق الشباب من الفرق التي تعد على أصابع اليد الواحدة، التي عملت معها منذ بداية الموسم، ودائماً أجد يدي في النار، فأنا أعمل مع فرق ذات موقع صعب. * لن يعرف الناس جودة عملك إلا إذا كان الوضع صعباً ألا تعتقد ذلك؟ حتى نجاحاتي دائماً تكون بصعوبة، فأنا من رجل فقير جداً عندما كنت صغيراً والحمد لله أصبح وضعي الآن سعيداً، ونفس الأمر مر عليّ في حياتي الرياضية وأحمد الله حالياً فريق الشباب هو السادس عشر في رصيدي وهذه الفرق دائماً ما تكون فرقا كبيرة. * قيل إنك كنت جيداً من حيث العمل التكتيكي مع فريق الرياض ولكن التعليقات لامست شخصيتك مع اللاعبين؟ لست بحاجة لأن أثبت شخصيتي لأحد، وفي البرازيل يعرف عني بأني مدرب شديد، وعملت مع أسماء كبيرة في البرازيل مثَّلت المنتخب، وربما أكون أتعامل بتقارب أكثر مع اللاعبين بعدما وصلت إليه في عالم الكرة، ولكني إذا حاول أحد اللاعبين اختباري فهو سيجد شيئاً لا يتمناه ومشهور عني قوة الشخصية. * وماذا عن تعاملك مع الإداريين؟ لم يسبق لي أن واجهت مشاكل في هذا الأمر فأنا رجل أتقبل وأسمع لأنني رجل جامعي ومتعلم وأحب أن أسمع وفي كرة القدم لا تستطيع أن تضحك على نفسك إذا لعبت جيداً أو العكس الجميع سيشاهد ذلك. * يمر على الشباب أكثر من مدرب في الموسم خلال الفترة الماضية فهل تعتقد أن الوضع صحي للعمل؟ لا يقلقني أن يحضر أو يذهب المدربون قبلي ما يهمني فعلاً هو معرفة الشباب وتحقيق شيء معه وحالياً تلقيت عروضا أحدها من فريق كبير جداً للعودة لتدريبه ورفضت ذلك. * ألا تخشى أن يتم استبدالك خلال الموسم؟ بالعكس إذا ألغوا عقدي فهذا يعني أنهم وجدوا ما لم يرضيهم، وأنا من جهتي سأودي أفضل ما لدي من عمل وأعتقد أن عملي هو من سيدافع عني في أن أواصل أو لا أواصل في عملي. * وما هي الأندية التي فاوضتك حسب قولك قبل قليل؟ أليانسا دي ليما البيروفي، وهناك عدة عروض خليجية حتى أن نادياً أرسل لي صورة العقد لتوقيعه ولكني فضلت الشباب وأعود لأقول لك بأن اقالتي لا تقلقني ولو كان ذلك يقلقني لظللت في البرازيل ولم أحضر. * يدعي بعض المنتمين للشباب بوجود تدخلات في عمل الجهاز الفني، فيما لو افترضنا صحة هذا الكلام، كيف سيكون موقفك؟ بالنسبة لي أنا مدرب مفتوح للجميع وأسمع الآراء المختلفة ولكن القرار الأول والأخير لي وحدي واليوم في كرة القدم لا يوجد أحد جاهل فالكل يفهم ولذلك سأستمع للجميع ولكنني من سيتخذ القرار. وفي بعض الأحيان نحن نفهم الأمور عكس ما تسير فنقول تدخلات والمسؤول أو أي شخص يريد أن ينبه وليس أن يتدخل بالأمس كنت في «السوبر ماركت» وقابلني أحد المشجعين وكتب لي أسماء عدد من اللاعبين وقال هؤلاء لا يصلحون للعب في الفريق، فأخذت الورقة ووضعتها في جيبي ومضيت وسمعت ما يريد أيضاً والقرار الأخير في النهاية سيكون لي. * هل تعرف المحترفين المغاربة الذين تعاقد معهم الشباب مؤخراً؟ حتى الآن لا أملك أية معلومات عنهم وعندما يصلون سأراهم من خلال التمارين. * وهل أنت موافق من حيث المبدأ على أن يتم تحديد اللاعبين عن طريق الإدارة وليس عن طريقك؟ المسؤولون أدرى بالمراكز التي بحاجة لتقوية فيها وعندما يبحثون عن محترفين فيجب أن يكونوا متميزين عن لاعبي الفريق ولكن إذا كانوا أجانب عاديين كغيرهم فهذه مشكلة المسؤولين، أما بالنسبة لي فالأفضل هو من سيلعب، وأنا حضرت لتأدية واجبي والحصول على البطولات التي اتمناها وليس لأفرض رأيي على أحد. * وهل ستقترح أسماء معينة؟ لا أحب أن أتدخل في هذه المواضيع ولكن إذا رغب المسؤولون فسأسعد بذلك. * وهل شاهدت الفريق الكوري لتتعرف على مستواه؟ وفرت لي الإدارة أشرطة لآخر مباريات الفريق ولم أتمكن من مشاهدتها لعطل جهاز الفيديو ولكن سأشاهدها مساء اليوم.