ساحة الشعر الشعبي، كثر الهمز واللمز بل كثرت المهاترات الفاشلة فيها، والغريب في هذا كله أن هناك مَنْ يكتب عناوين وأسراراً وغيرها ويعتقد أنه يسب أحد المحررين والحقيقة أنه رفع ذلك المحرر وسب مَنْ يريد مدحهم. سقطات وسقطات غريبة أصبحت في هذه الساحة كانت معدومة في السابق ولكنها أصبحت السمة العامة للساحة الشعبية في الوقت الحالي، السؤال الذي يتبادر إلى ذهني هو: لماذا كل هذا الهراء الذي أدى بساحة الشعر الشعبي بأن أصبحت صفحات صفراء؟! لماذا هذا التسابق إلى الهراء؟! لماذا لا يكون التسابق للطرح الجيد والراقي، ويكون الأساس هو خدمة الشعر ولا شيء غيره بغض النظر عن المصالح الشخصية، أم أن العجز والكراهية أديا إلى هذه الظاهرة التي نتمنى زوالها والحقيقة أنه لو تم الالتفات للشعر فقط عندها سيكون هناك: (اطعن والناس تكفيك!!؟). المشكلة في ساحة الشعر هي عندما تكتب بصراحة أو تكتب نقداً لأحد، فإن هذا يعتبر في العرف الحالي هو الحرب والهجوم على شخص معين، وبعدها تبدأ بك رحلة التهجمات، هذا مما حدا بالكثير إلى الصمت والخروج من هذه المهاترات لا لشيء وإنما لترفعهم عنها، وعن الدخول فيها، وفوق هذا سيخسرون علاقتهم، إذن فالصمت نوع من أنواع الأدب غريبة الساحة، كل شيء فيها يدعو للضحك ما عدا شيء واحد هو قصيدة جميلة من شاعر مغمور إعلامياً تدعو للفرح بسبب أننا في زمن قل به الشعر وزاد به الهذر؟!! فسلام يا ساحة. نهاية للشاعر الفريد محمد الديري - رحمه الله رحمة واسعة -: والإهداء للمهاترين: عن هارج ٍهرجٍ ولا هو بقده يحط له فنٍ قوي ودعاوي ماهو بزين اليا تكلمت ضده واليا سكت أرث بقلبي مكاوي (*)عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال