قال صلى الله عليه وسلم «النظافة من الإيمان»، أو كما روي عنه عليه أفضل الصلاة والتسليم. أعزائي القراء: الله يعلم بأن سنّته في خلقه لم تنزل إلا بالخير للبشر أجمعين على مختلف دياناتهم ومللهم، والنظافة عنوان المرء المسلم الصحيح الإيمان، ونحن في بلد الخير والعطاء مهد الرسالات السماوية ويجب أن نكون قدوة في جميع تصرفاتنا وأقوالنا وأفعالنا كلٌ حسب موقعه كرب أسرة أو مسؤول أيّاً كان منصبه في التحلي بما جاء به الشارع الحكيم لكي نرغب غير المسلمين ونجذبهم بهذه التصرفات إلى الإسلام وسماحته، ولكن توجد بعض التصرفات التي لا تمت إلى الإسلام وأهله بصلة ولا علاقة بل هي من عادات الجهل والضلال، ومثل ذلك نرى في ساعات الصباح الباكر كلاً يقود سيارته متجها إلى عمله أو لأخذ أولاده للمدرسة وتتفاجأ بأن أحدهم قد رمى كيس ورق أو علبة مشروبات غازية من النافذة أو غير ذلك. فلماذا لا يكلف نفسه ومن معه ويكون القدوة لهم بأن يضعها في كيس معه في سيارته وإذا امتلأ يقوم بوضعه في براميل النفايات المنتشرة في جميع الطرقات. وأيضاً إذا خرجت للتنزه في حدود منطقة الرياض مثلاً في أي جهة سواء كانت غربية أو شرقية، شمالية أو جنوبية ترى ما يندى له الجبين وتقشعر منه الأبدان وتتقزز منه النفوس من القاذورات الملقاة في الأودية وبين الأشجار وغير ذلك من بقايا الحيوانات المذبوحة أو مخلفات الأطفال والنساء وللأسف الشديد. فلماذا لا يقوم رب هذه الأسرة أو أي شخص فيه غيرة أن يجمع هذه النفايات ويقوم إما بحفر حفرة وحرقها ثم دفنها فيها أو وضعها في كيس لجمع النفايات ثم توضع في طريق العودة في أقرب حاوية للنفايات في إحدى الهجر أو المحافظات التي يمر بها، لأن هذا الشخص أو غيره سوف يضطر للذهاب إلى نفس المكان في السنة القادمة أو يكون عضواً في إحدى الرحلات ويجد نفسه مضطرا لرؤية هذه القاذورات وقد تركها هو بنفسه في المرة الماضية. مغاسل الملابس وما أدراك ما مغاسل الملابس: الإسلام حريص كل الحرص على المؤمن وصحته وعدم أذية المسلم لأخيه المسلم بأي صورة كانت، وللأسف الشديد توجد هناك أذية كبرى وظاهرة أمام أعين المسؤولين وخاصة في وزارة الصحة والبلدية وأمانات المدن وهي أن مغاسل الملابس لا يوجد لها أمر صارم لمنع غسل الملابس الداخلية التي تكون ملاصقة للجسم مباشرة والكل يعرف ما قد يسببه الاتصال المباشر وخاصة إذا كان الشخص يحمل فيروسا معديا لأحد الأمراض الجلدية أو التناسلية وقد تنتقل عن طريق هذه المغاسل التي ليس عليها رقيب ولا حسيب من أي قطاع كان. فمتى يصدر نظام لمنع هذه الملابس من أن تُغسل في المغاسل المنتشرة في أنحاء مملكتنا الحبيبة. المطاعم وحالات التسمم: المطاعم والتسممات التي تكثر في فصل الصيف سببها: أولاً: عدم النظافة وعدم المتابعة من المسؤولين في البلديات. ثانياً: لا يوجد تفتيش دوري على تلك المطاعم والذي لديه شك يسأل مستشفيات الرياض عن حالات التسمم التي تتكرر كل صيف. وحلها: - منع بناء الحمامات داخل المطاعم والاكتفاء بمغاسل اليدين فقط. - بناء مجمع دورات مياه مستقل لكل موقع تجاري في جميع الشوارع ويكون بعيداً عن المطعم والبقالات التي في هذا المجمع. - تفتيش شهري بلجنة من وزارة الصحة بأطباء يخافون الله ومفتشين صحيين من البلدية ورجال الأمن معهم ليتم التصرف فورا والأخذ على يد المخالف بالقوة. والله يحفظ الجميع في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين رعاهما الله.